أبرز الأخبارسياسة عربية


الملك سلمان وبوتين يشهدان فعالية شراكة الطاقة وميثاق التعاون والاتفاقيات

شهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود والرئيس فلاديمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية، فعالية شراكة الطاقة السعودية الروسية، وتوقيع ميثاق التعاون وتبادل اتفاقيات بين حكومتي المملكة العربية السعودية وروسيا الاتحادية، بحضور الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزير ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع.
وفي مستهل ذلك، ألقى الأمير عبدالعزيز بن سلمان بن عبدالعزيز وزير الطاقة كلمة أوضح فيها أن المملكة العربية السعودية وروسيا الاتحادية بدأتا مرحلة جديدة من التعاون والتكامل في مجالات تنموية كثيرة تهدف إلى تحقيق الازدهار والتقدم في البلدين.
وقال: «في اللجنة السعودية الروسية المشتركة، نعمل معاً للمواءمة بين طموحات رؤية المملكة 2030 وأهدافها الاستراتيجية، وطموحات وأهداف الخطط التنموية الاستراتيجية في روسيا، وكان ذلك ثمرة الاتفاقية السعودية الروسية للتعاون الاستراتيجي رفيع المستوى التي سيتم تبادلها اليوم».
وأضاف كما نهدف من خلال الاتفاقيات التي سيتم تبادلها اليوم إلى تطوير العديد من المجالات الاقتصادية والتنموية التي تشمل: صناعة البترول، وقطاعات الطاقة الأخرى، والبحث العلمي، والفضاء، والعدل، والخدمات الصحية، والإدارة الضريبية، والثروة المعدنية، والسياحة، وصناعة الطيران، والتعاون الثقافي، وتعزيز العلاقات التجارية وغيرها من القطاعات الأخرى، إذ ستسهم الجهات الحكومية ذات العلاقة والصناديق الاستثمارية السيادية والمؤسسات المملوكة للدولة والقطاع الخاص في كلا البلدين بجهد كبير في هذا المجال.
وأكد أنه في صناعة البترول العالمية هناك حقيقة واحدة لا جدال فيها وهي أن البترول سيبقى في المستقبل المنظور عنصراً جوهرياً في التنمية الاقتصادية العالمية وسيظل العالم في حاجة إلى إمدادات كافية منه تكون مقبولة التكلفة ومستدامة ويعتمد عليها.
وأوضح أن أسواق البترول العالمية لا تزال تتأثر كثيراً بتقلبات العرض والطلب كما تتأثر أيضاً بعوامل خارج السوق منها عوامل سياسية واقتصادية ومالية وطبيعية، لذا كان من الضروري وجود إطار مؤسسي قوي يساعد على استقرار سوق البترول العالمية ويراعي مصالح المنتجين والمستهلكين على حد سواء.
وأفاد أنه وبمبادرة من المملكة العربية السعودية وروسيا الاتحادية بدأ النقاش بشأن هذا الإطار المؤسسي المقترح مطلع عام 2015 وكان من نتيجته إبرام اتفاق أوبك+ بين الدول المنتجة من أعضاء أوبك ومن خارجها، في نهاية عام 2016 الذي حظي بدعم قوي من خادم الحرمين الشريفين والرئيس الروسي وولي العهد، ليشكل شراكة فاعلة دعمت قدرة الدول المنتجة المتعاونة على تعزيز استقرار السوق البترولية بعد أن عانت من تقلبات أثرت في الدول المنتجة والمستهلكة.
وقال وزير الطاقة: «إنه واستكمالاً لهذا الجهد يأتي ميثاق تعاون أوبك+ الذي تم الاتفاق المبدئي عليه منتصف هذا العام ليكون منصة دائمة ورسمية لتعزيز التعاون وتبادل وجهات النظر وليوفر دعامة قوية لمزيد من الاستقرار في سوق البترول وليعزز القدرة على التعامل مع التقلبات التي تتعرض لها من آن لآخر».
كما جرى تبادل 20 اتفاقية ومذكرة تفاهم بين حكومتي المملكة العربية السعودية وروسيا الإتحادية شملت إعلان نوايا مشترك بين الهيئة السعودية للفضاء في المملكة العربية السعودية ومؤسسة الفضاء الحكومية في جمهورية روسيا الإتحادية للتعاون في مجالات «الرحلات الفضائية المأهولة» و«نظام الملاحة بالأقمار الصناعية – فلوناس»
وتم تبادل إطار التعاون الاستراتيجي السعودي الروسي رفيع المستوى، وجرى تبادل بروتوكول للتعاون في مجال الطاقة، ومشروع مذكرة تفاهم للتعاون في المجال الثقافي، وتسهيل وتنظيم منح تأشيرات الزيارة لمواطني البلدين.
وجرى تبادل مشروع مذكرة تفاهم للتعاون في المجالات الصحية. وإنشاء ملحقية تجارية بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة روسيا الاتحادية.وتم تبادل مذكرة تفاهم بشأن بدء العمل بين البلدين حول مفاوضات اتفاقية تشجيع وحماية الاستثمارات بين البلدين. وتوسيع تصدير البضائع الغذائية الروسية إلى المملكة العربية السعودية. واتفاقية تعاون بين سالك وصندوق الاستثمارات الروسي المباشر لبحث الفرص الاستثمارية في قطاعي الزراعة والغذاء. وتم تبادل برنامج تنفيذي في مجال الاتصالات، ومذكرة تفاهم للتعاون في مجال وسائل الإعلام العام.
كما تبادل اتفاقية تعاون في قطاع السياحة، والاستثمارات المشتركة في تأجير الطائرات لدعم تطوير صناعة الطيران الروسية.
وجرى تبادل مذكرة تفاهم بشأن الاستثمارات المشتركة في (NefteTransService)، أحد أكبر مشغلي عربات السكك الحديدية في روسيا، وبرنامج عمل بين هيئتي الطيران المدني للتعريف واعتماد المعايير الخاصة بصناعة الطائرات الروسية في المملكة العربية السعودية، ومذكرة تفاهم للتعاون الفني في مجال الإدارة الضريبية مع الهيئة الضريبية في روسيا، واتفاقية تأكيد بين أرامكو السعودية وصندوق الاستثمار المباشر الروسي وروسنانو لشراء حصة أسهم روسنانو لشراء حصة أسهم روسنانو في شركة نوفوميت.
كما تم تبادل اتفاقية مشروع الميثانول في منطقة (أمور) في روسيا، ومذكرة تفاهم بين معادن وشركة فوس آجرو للشراكات الاستراتيجية Phos Agro الروسية في مجال صناعة الأسمدة الفوسفاتية.
وفي الختام، قدم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود لوحة بعنوان «عطاء نجد» هدية تذكارية لالرئيس فلاديمير بوتين رئيس روسيا الاتحادية، فيما تسلم الملك من بوتين طائر (الصقر) هدية بهذه المناسبة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق