أبرز الأخبارسياسة عربية

وصول عسكريين أميركيين إلى تركيا لإنشاء غرفة العمليات المشتركة بشأن المنطقة الآمنة في سوريا

ذكرت وزارة الدفاع التركية الاثنين أن نشاط غرفة العمليات المشتركة مع الولايات المتحدة بشأن المنطقة الآمنة في سوريا سيدخل حيز التنفيذ خلال أيام. ولقد تم بالفعل إنشاء هذه «الغرفة» الواقعة على الحدود التركية السورية منذ آذار (مارس) الماضي. ووصل الاثنين ستة عسكريين أميركيين إلى مدينة أورفا التركية لبدء عمل مركز العمليات المشترك الذي يعتقد أن تكون أولى مهامه هو إزالة «التهديدات الإرهابية» كما وصفتها تركيا. ومن المحتمل أن تبدأ واشنطن في سحب المقاتلين الأكراد إلى المنطقة الآمنة. ولم يتم بعد الاتفاق على مساحة هذه المنطقة الحدودية.
وصل ستة مسؤوليين أميركيين الاثنين إلى أنقرة للعمل على فتح مركز عمليات ينسق مع السلطات التركية كيفية إقامة «منطقة آمنة» في شمال سوريا.
وأعلنت وزارة الدفاع التركية أن المسؤولين الستة وصلوا الاثنين إلى سانلي أورفا (جنوب شرق تركيا) للبدء بالعمل على إقامة «مركز عمليات مشتركة» من المتوقع أن «يفتح أبوابه خلال الأيام القليلة المقبلة».
وبموجب اتفاق تم التوصل إليه الأسبوع الماضي بين أنقرة وواشنطن في ختام مفاوضات صعبة، تم الاتفاق على إقامة «مركز العمليات المشتركة» لتنسيق كيفية إقامة «المنطقة الآمنة» في شمال سوريا.
والمقصود بالمنطقة الآمنة هو إقامة منطقة فاصلة داخل الأراضي السورية بين الحدود التركية والمناطق التي تسيطر عليها وحدات حماية الشعب الكردية المدعومة من الولايات المتحدة، لكن أنقرة تعتبرها تنظيماً «إرهابياً».

غموض حول إقامة ومساحة «المنطقة الآمنة»
ولم تتضح بعد معالم هذه «المنطقة الآمنة»، كما لم يتفق الطرفان بعد على طريقة معينة لإقامتها، ولا على عمقها داخل الأراضي السورية، ولا على القوات التي ستنتشر فيها.
وتطالب تركيا بمنطقة تكون بعمق ثلاثين كيلومتراً ابتداء من حدودها، وهو مطلب كرره الاثنين وزير الدفاع التركي خلوصي أكار.
وقال الوزير في مقابلة مع شبكة «تي أر تي» الرسمية «كررنا القول في كل المناسبات أن عمق هذه المنطقة يجب أن يكون ما بين 30 و40 كيلومتراً».
ومع أن هذه الاتفاق يبقى غير واضح فإنه أتاح تجنب هجوم القوات التركية على المليشيات الكردية في شمال سوريا.
وكانت القوات التركية شنت هجوماً برياً عام 2016 أتاح لها السيطرة على أراض في شمال شرق سوريا، ثم عادت عام 2018 وشنت هجوماً ثانياً ضد المسلحين الأكراد أتاح لها السيطرة على منطقة عفرين.

فرانس24/ أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق