أبرز الأخباردوليات

إيران تتخوف من القوة الأميركية في الخليج وتقول انها «ستزعزع أمن المنطقة»

شركة سياحية بريطانية تلغي رحلاتها البحرية في الخليج بسبب التوترات الاقليمية

قال وزير الدفاع الإيراني أمير حاتمي الخميس إنّ تشكيل قوة بحرية تقودها الولايات المتحدة في الخليج سيزيد من «الفلتان الأمني» في المنطقة وإنّ أيّ تدخّل إسرائيلي ستكون له «تداعيات كارثية» على المنطقة.
وتدور حرب أعصاب بين طهران وواشنطن منذ انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب العام الماضي من الاتفاق النووي المبرم عام 2015 وإعادة فرضه عقوبات على الجمهورية الإسلامية.
وقال حاتمي في مكالمة هاتفيه مشتركة مع نظرائه في كلّ من الكويت وعُمان وقطر إنّ «التحالف العسكري الذي تسعى أميركا لإنشائه بذريعة توفير أمن الملاحة البحرية من شأنه أن يؤدّي إلى مزيد من فلتان الأمن في المنطقة»، بحسب ما أوردت وكالة الانباء الإيرانية الرسمية (إرنا).
وتعليقاً على الأنباء بشأن رغبة إسرائيل في الانضمام إلى القوة العسكرية البحرية، قال حاتمي إن «هكذا خطوات محتملة تحمل طابعاً استفزازياً للغاية ويمكن أن تعود بتداعيات كارثية للمنطقة».
ووصف الولايات المتحدة بأنّها المصدر الرئيسي للتوتّرات في المنطقة، ودعا دول الخليج إلى الدخول في «محادثات بنّاءة» لتقوم بنفسها بتوفير الأمن البحري.
واتهمت الولايات المتحدة إيران بالوقوف خلف هجمات ضد ناقلات نفط في أيار (مايو) وحزيران (يونيو)، وهو اتّهام رفضته طهران.

الغاء رحلات بحرية
وفي لندن أعلنت شركة «بي أند أو كروزس» السياحية البريطانية الخميس إلغاء رحلاتها البحرية المقرّرة بين تشرين الأول (أكتوبر) 2019 وآذار (مارس) 2020 في الخليج بسبب «ارتفاع منسوب التوتر في المنطقة».
وقال رئيس الشركة بول لودلو في بيان إنّ «ارتفاع منسوب التوتّرات في المنطقة (…) يعني أنّنا كشركة بريطانية (…) من غير المستحسن أن نحافظ على برنامجنا لدبي والخليج هذا الشتاء».
وأضاف «على الرّغم من أنّنا ندرك أنّ عملاءنا قد يصابون بخيبة أمل، إلّا أنّ سلامتهم وسلامة طاقمنا أمر بالغ الأهمية، لذلك اتّخذنا قراراً غير عادّي بإخراج (سفينة الرحلات البحرية) أوشينا من المنطقة للموسم المقبل».
وكانت إيران أعلنت الأحد احتجاز ناقلة نفط أجنبية في الخليج، في ثالث عملية من نوعها خلال أقل من شهر في هذه المنطقة الاستراتيجية التي تشهد توتراً متصاعداً بين طهران وواشنطن والتي يعبر منها ثلث النفط المنقول بحراً في العالم.
وفي 14 تموز (يوليو)، اعترضت إيران ناقلة النفط «رياح» التي ترفع علم بنما، متهمةً إياها أيضاً بنقل نفط مهرب.
وبعد خمسة أيام، في 19 تموز (يوليو)، احتجزت البحرية الإيرانية ناقلة النفط السويدية «ستينا امبيرو» التي ترفع علم بريطانيا، وذلك بشبهة «خرق قانون البحار الدولي».
وجاء احتجاز «ستينا امبيرو» بعد 15 يوماً من احتجاز السلطات البريطانية في جبل طارق ناقلة النفط الايرانية «غريس 1». وتم اعتراضها، بحسب لندن، لأنها كانت تنقل نفطاً إلى سوريا في خرق للعقوبات الأوروبية على هذا البلد، لكن ايران تنفي ذلك.
وبعد احتجاز الحرس الثوري الإيراني الحاملة «ستينا امبيرو»، أمرت بريطانيا بحريّتها بمواكبة السفن المدنية التي ترفع علمها في مضيق هرمز.
والإثنين أعلنت المملكة المتحدة أنّها ستنضم إلى القوة البحرية التي تعتزم الولايات المتحدة تشكيلها لحماية السفن التجارية في مضيق هرمز.

ا ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق