صحة

آذار الغدار شهر التوعية من سرطان القولون والمستقيم… فاتقوا غدرهما!

السرطان الثاني الأكثر شيوعاً بين النساء والرابع الأكثر شيوعاً بين الرجال في لبنان

لأنه قد يُصيب من يصيب بخبثٍ، ولأن النجاة منه ممكنة، وحّدت الجمعية اللبنانية لأطباء التورم الخبيث جهودها مع «باير» في هذا الشهر الثالث من السنة لتعميم رسالة الى كل العالم، الى البشر في كل مكان، أن سرطان القولون والمستقيم قابل للوقاية والعلاج والشفاء.
 

مدير الجمعية اللبنانية لأطباء التورم الخبيث البروفسور فادي فرحات طالب الأشخاص، ممن تخطوا سن الخمسين، بان يخضعوا لفحص الرصد المبكر للوقاية من هذا السرطان أو لضمان نسبة شفاء عالية قبل تقدم المرض.
 
بين القولون والمستقيم
وسرطان القولون، لمن لا يعرف، هو سرطان الجزء السفلي من الجهاز الهضمي، أما سرطان المستقيم فهو سرطان البوصات الأخيرة من القولون. وفي حال وجود هذين النوعين معاً من السرطان يُسمى المرض: سرطان القولون والمستقيم. وهذا السرطان، نكرر، يمكن الوقاية منه من خلال الفحص غير أنه يبقى السرطان الثاني الأكثر شيوعاً بين النساء والرابع الأكثر شيوعاً بين الرجال في لبنان.
وتبدأ عادة معظم حالات هذا النوع من السرطان بتكتلات صغيرة للخلايا الحميدة يُطبق عليها تسمية الأورام وتتخذ شكلاً فطرياً أو مسطحاً أو مجوفاً في جدار القولون، لكن من شأن إزالة هذه الأورام التي قد تتحول سرطانية باكراً الوقاية من المرض.


 
ألم البطن… اول اعراضه
كلنا يعلم ان التشخيص المبكر لسرطان القولون والمستقيم قد يُحسن معدلات النجاة، لكن كلنا يعلم ايضاً ان ألم البطن، وهو عارض قد يظهر باكراً، قد يُعزى خطأ الى أمراض أخرى! قد يقول من يشعر بألم متكرر في البطن: هي برودة ربما! وقد يكون السبب الإفراط في تناول الطعام وربما هو تناول اطعمة فاسدة وربما وربما… تكثر التكهنات والخبيث يتمدد.
ألم البطن عارض أول، غير ان 85 في المئة من المرضى الذين يحتاجون الى استشفاء قد يشكون من عارض واحد او اكثر من الاعراض الخطيرة الآتية: نزيف في الشرج. كتلة في البطن او المستقيم. تبدل في عادات الإمعاء وتقرحات حول الشرج وقد تترافق هذه الاعراض مع خسارة غير مبررة في الوزن خلال ستة أشهر، مع تدنٍ لافت في الشهية. وكلما تقدم المرض اكثر ظهرت الاعراض اكثر. نزف القولون مثلاً قد يزيد ويتسبب بفقر الدم. وإذا انتفخت الاورام أكثر في القولون قد تظهر أعراض نفخة وإمساك وتقيؤ.
تحديد المرحلة أمر مهم جداً، لأنه يدل على مدى تقدم السرطان، وإذا كان قد انتشر في أجزاء أخرى من الجسم. ويساعد هذا في التعرف الى الخيارات العلاجية المناسبة. وقد يطلب الطبيب إجراء تحاليل الدم بحثاً عن مؤشرات إضافية.

ويُصنف عادة المريض بين اربع فئات، بين واحد واربعة، بحسب درجة تضخم الورم او انتشاره. ويكون الورم في المرحلة الاولى موضعياً، وفي المرحلة الثانية ينمو في بطانة القولون الخارجية وفي النسيج المحيط به، اما في المرحلة الثالثة فيكون قد امتد الى الغدد اللمفاوية وصولاً الى المرحلة الرابعة حيث ينتقل الى أعضاء بعيدة في الجسم.
السؤال: هل من عناصر خطر تجعل هذا الخبيث يحوم حول أشخاص أكثر من أشخاص؟
السن المتقدم قد يُشكل عاملاً، علماً أن غالبية الأشخاص الذين يتم تشخيص المرض لديهم يتجاوزون سن الخمسين، كما أن الخطر قد يحوم عند من لديهم تاريخ عائلي مع سرطان القولون وأورامه ناتج ربما عن تعرض مشترك لبيئة سرطانية أو لعناصر غذائية أو حياتية، الحمية الغذائية الفقيرة بالألياف والغنية بالدهون عامل إضافي، يُضاف الى ذلك قلة الحركة والسمنة المفرطة والتدخين والعلاج الإشعاعي.
يبقى أننا في آذار (مارس)، وآذار يقال في الأمثال الشعبية غدار، ولئلا يغدر بكم هذا الخبيث في الشهر الثالث الذي خُصص للتوعية منه راقبوا أنفسكم وراجعوا الطبيب إذا كانت لديكم ملاحظات ولا تستهينوا بأي أعراض. وكل آذار (مارس) وأنتم بألف خير.

نوال نصر
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق