رئيسيسياسة عربية

التحالف الدولي يستهدف خلية تابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في شرق سوريا

قتل خمسة عناصر من تنظيم الدولة الإسلامية جراء غارة شنّها التحالف الدولي بقيادة واشنطن في شرق سوريا، وفق ما أعلن متحدث بإسمه الإثنين، هي الأولى منذ إعلان القضاء على «الخلافة» المزعومة قبل أربعة أشهر.
وأعلنت قوات سوريا الديموقراطية في 23 آذار (مارس) 2018 القضاء على «خلافة» التنظيم بعد تجريده من مناطق سيطرته في بلدة الباغوز في محافظة دير الزور، إثر أشهر من المعارك بدعم من التحالف.
وقال المتحدث باسم التحالف سكوت راولينسن لوكالة فرانس برس «شنّت قوات التحالف غارة على خلية لداعش قرب البصيرة» في ريف دير الزور الشمالي الشرقي.
وأدت الغارة ليل الأحد الإثنين إلى مقتل «خمسة إرهابيين لعبوا دوراً أساسياً في تسهيل الهجمات في المنطقة ضد القوات الأمنية والمدنيين الأبرياء»، وفق راولينسن.
وتعدّ هذه الغارة، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، أول غارة يشنّها التحالف في منطقة شرق الفرات منذ اعلان دحر التنظيم من آخر جيوبه قبل أربعة أشهر.
والقتلى الخمسة من الجنسية السورية، وفق المرصد.
وبعد انتهاء معركة شرق سوريا، أعلنت قوات سوريا الديموقراطية بدء مرحلة جديدة في قتال التنظيم، تتمثل بملاحقة خلاياه النائمة بتنسيق مع التحالف الدولي.
وتستنفر تلك القوات جهودها في ملاحقة خلايا التنظيم، إلا أن الأخير يواصل تنفيذ هجمات واعتداءات يتبناها دورياً عبر حساباته على تطبيق تلغرام.
وتطاول غالبية الاعتداءات عناصر من قوات سوريا الديموقراطية. وفي هجوم يعدّ بين الأكثر دموية خلال الأشهر الماضية، قتل عشرة مدنيين وسبعة مقاتلين من قوات سوريا الديموقراطية في تفجير سيارة مفخخة في مدينة الرقة (شمال) في حزيران (يونيو).
ويدعم التحالف قوات سوريا الديموقراطية في ملاحقتها للجهاديين، وتشارك قواته في عمليات دهم لاعتقال مشتبه بهم.
ورغم تجريده من مناطق سيطرته في شرق سوريا، لا يزال التنظيم ينتشر في البادية السورية المترامية الممتدة من ريف حمص الشرقي حتى الحدود العراقية.
ويؤكد محللون وخبراء عسكريون أن القضاء على «الخلافة» لا يعني أن خطر التنظيم قد زال مع قدرته على تحريك خلايا نائمة في المناطق التي طُرد منها وانطلاقاً من البادية السورية.
وتشهد سوريا نزاعاً دامياً تسبب منذ اندلاعه في العام 2011 بمقتل أكثر من 370 ألف شخص وأحدث دماراً هائلاً في البنى التحتية وأدى الى نزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

ا ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق