استهداف مستشفى ميداني في ليبيا وسقوط اصابات الدول الكبرى تدعو لوقف القتال
تعرض مستشفى ميداني تابع لقوات حكومة الوفاق الليبية جنوب العاصمة طرابلس الثلاثاء، لقصف جوي تسبب بإصابة أربعة أشخاص، بحسب ما أفاد الأمين الهاشمي متحدثاً باسم وزارة الصحة في حكومة الوفاق.
وقال الهاشمي لوكالة فرانس برس إن «المستشفى الميداني في مدينة السواني تعرض لقصف جوي، تسبب بإصابة ثلاثة سائقي سيارات إسعاف ومسعف واحد»، اضافة الى تدمير جزئي في معداته وتجهيزاته الطبية.
وهي المرة الثانية يتعرض المستشفى الميداني للقصف منذ اندلاع المعارك في جنوب طرابلس بين قوات حكومة الوفاق وقوات المشير خليفة حفتر، بحسب الهاشمي.
وتبعد منطقة السواني 25 كلم جنوب العاصمة طرابلس وتسيطر عليها قوات حكومة الوفاق.
وتتعرض المستشفيات الميدانية والمستشفيات في العاصمة الليبية القريبة من مواقع الاشتباكات، لقصف جوي متكرر تحمل حكومة الوفاق مسؤوليته لطيران قوات حفتر.
ودعت منظمة الصحة العالمية تكراراً إلى تجنب استهداف الطواقم الطبية التي تقدم خدمات الإسعاف لضحايا المعارك.
وتواصل قوات حفتر منذ الرابع من نيسان (أبريل) هجومها في محاولة للسيطرة على طرابلس حيث مقرّ حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من الأمم المتحدة .
وتسبّبت المعارك منذ اندلاعها بسقوط 1093 قتيلاً وإصابة 5،752 بجروح بينهم مدنيون، فيما تخطى عدد النازحين 100 ألف شخص، بحسب وكالات الأمم المتحدة.
الدول الكبرى تدعو إلى وقف القتال
ودعا عدد من الدول الكبرى، بينها دول تدعم المشير خليفة حفتر، الثلاثاء إلى وقف القتال في ليبيا وحذرت من أن سفك الدماء يفاقم الوضع.
وانضمت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وايطاليا إلى كل من مصر والإمارات – اللتين تدعمان حفتر إضافة إلى السعودية – في الاعراب عن «القلق البالغ» بسبب العنف في المنطقة المحيطة بالعاصمة طرابلس.
وجاء في بيان مشترك أن الدول الست «تدعو إلى خفض التصعيد فورا ووقف القتال الحالي، وإلى العودة الفورية إلى العملية السياسية التي تجري بوساطة الأمم المتحدة».
وحذرت تلك الدول من أن القتال «فاقم من حالة الطوارئ الإنسانية» وزاد من تدهور أزمة المهاجرين، وأعربت عن خشيتها أن يؤدي الفراغ الأمني الى تعزيز المتطرفين.
وجاء في البيان ان الدول «تدعو جميع أطراف النزاع في طرابلس إلى النأي بأنفسهم من جميع الارهابيين والأفراد المستهدفين من قبل لجنة العقوبات في الأمم المتحدة، وتجديد التزامهم بمحاسبة المسؤولين عن زعزعة الاستقرار في شكل اكبر».
وقتل نحو 1100 شخص منذ أن أطلق المشير حفتر حملته للسيطرة على طرابلس من حكومة الوفاق الوطني التي تعترف بها الامم المتحدة.
ورغم دعمها للحكومة، إلا أن القوى الغربية بعثت برسائل ملتبسة هذا العام اذ اشاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بحفتر في مكالمة هاتفية، فيما رحبت فرنسا وايطاليا بزيارته لهما.
ا ف ب