أبرز الأخبارسياسة عربية

ليبيا: السراج يقترح مبادرة للخروج من الأزمة ويرفض التفاوض مع حفتر

تقدم رئيس وزراء الحكومة الليبية المعترف بها دولياً فايز السراج باقتراح للخروج من الأزمة التي تشهدها بلاده في الوقت الراهن، يتلخص في عقد تجمع مع جميع القوى الوطنية الليبية تحت إشراف بعثة الأمم المتحدة، لتحديد خريطة طريق وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة قبل نهاية 2019. وفي الوقت نفسه قال السراج إنه غير مستعد للتحاور مع خليفة حفتر.
اقترح فايز السراج رئيس وزراء الحكومة الليبية المعترف بها دولياً الأحد مبادرة للخروج من الأزمة التي تشهدها البلاد. وقال السراج في كلمة نقلها التلفزيون «لقد أكدنا مراراً بأنه لا حل عسكرياً للصراع في ليبيا»، «ومن واقع مسؤوليتي الوطنية ورغم العدوان الغاشم علينا والذي سنستمر في دحره وتسخير كل الإمكانيات لإنهائه وهزيمته فإنني أقدم اليوم مبادرتنا السياسية للخروج من الأزمة الراهنة».
وأضاف السراج أنه غير مستعد للجلوس مع خليفة حفتر قائد قوات شرق ليبيا (الجيش الوطني الليبي) للتفاوض على إنهاء الهجوم على العاصمة طرابلس والمستمر منذ شهرين.

ما هو اقتراح السراج؟
وأوضح السراج أن مبادرته تتلخص في عقد ملتقى ليبي بالتنسيق مع بعثة الأمم المتحدة «ويمثل جميع القوى الوطنية من جميع المناطق». وقال السراج في كلمته «يتم الاتفاق خلال هذا الملتقى على خريطة طريق للمرحلة المقبلة وإقرار قاعدة دستورية مناسبة لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة قبل نهاية 2019، ويقوم الملتقى باعتماد قوانين العملية الدستورية والانتخابية، مع تحديد مواعيد الاستحقاقات وإحالتها إلى مفوضية الانتخابات.
إلى جانب الاتفاق خلال الملتقى على آليات تفعيل الإدارة اللامركزية، الاستخدام الأمثل للموارد المالية والعدالة التنموية لكل مناطق ليبيا، إضافة إلى تفعيل قوانين العدالة الانتقالية والعفو العام.

دعم المجتمع الدولي والأمم المتحدة وفتح تحقيق دولي
وتابع «ندعو المجتمع الدولي إلى دعم هذه المبادرة، وفتح تحقيق دولي في جرائم الحرب وجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبت خلال الاعتداء على العاصمة وغيرها من المدن الليبية».
كان غسان سلامة مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا قد قال قبل يومين إن الوقت قد حان لإطلاق مبادرات من طرفي الصراع. وأضاف خلال مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي في تونس «التقيت بالسيد حفتر منذ عشرة أيام، مطولاً، وأمضيت الأسبوع الماضي أتحاور مع أركان حكومة الوفاق وقلت لهم: الأوان آن لكي يقوم الطرفان المتخاصمان ليس فقط بوقف إطلاق الرصاص بل بإطلاق المبادرات».
كما دعا رئيس حكومة الوفاق إلى «فتح تحقيق دولي في جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبت خلال الاعتداء على العاصمة».
وتابع «أستطيع أن أقول لكم إنكم قد تسمعون من الطرفين خلال الأيام المقبلة تحديدا لما طلبته منهم».
وشنت قوات شرق ليبيا بقيادة خليفة حفتر هجوماً على طرابلس في مطلع نيسان (ابريل)، لكن الهجوم تعثر في ظل مقاومة من الجماعات المحلية المسلحة المتحالفة مع حكومة الوفاق الوطني التي تعترف بها الأمم المتحدة.
ويقول حفتر وداعموه إنهم يحاولون تحرير العاصمة من قبضة الفصائل التي يحملونها مسؤولية زعزعة الاستقرار في ليبيا منذ سقوط معمر القذافي في انتفاضة دعمها حلف شمال الأطلسي في 2011.
لكن منتقدي حفتر يتهمونه بأنه يحاول الاستيلاء على السلطة بالقوة مما يؤدي إلى تفاقم الأزمة بين الفصائل المتمركزة في الشرق وتلك التي في غرب البلاد.
وتقول الأمم المتحدة إن الحملة على طرابلس خلفت ما لا يقل عن 653 قتيلاً وتسببت في نزوح أكثر من 93 ألفاً وفي أضرار مادية جسيمة.

فرانس24/ رويترز/ أ ف ب
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق