أبرز الأخبارسياسة عربية

ليبيا: الامم المتحدة تحذر من «حرب اهلية طويلة ودامية» ويدعو لوقف تدفق الأسلحة

اشتباكات عنيفة بين قوات حكومة الوفاق وقوات حفتر جنوب طرابلس

حذر مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا غسان سلامة الثلاثاء من أن المعركة للوصول إلى طرابلس تشكل «مجرد بداية حرب طويلة ودامية». وقال إن «دولاً عديدة» توفر الأسلحة لطرفي النزاع، أي حكومة الوفاق المعترف بها دولياً برئاسة فايز السراج في طرابلس والقوات التي يقودها المشير خليفة حفتر.
حذر مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا غسان سلامة الثلاثاء من أن المعركة للوصول إلى طرابلس تشكل «مجرد بداية حرب طويلة ودامية». وقال أمام مجلس الأمن الدولي إن «دولاً عديدة» توفر الأسلحة لطرفي النزاع، أي الحكومة التي تعترف بها الأمم المتحدة في طرابلس وكذلك القوات التي يقودها المشير خليفة حفتر.
ويحظى حفتر بدعم الإمارات ومصر، في حين تدعم تركيا وقطر القوات التابعة لحكومة الوفاق برئاسة فايز السراج.
وأوضح سلامة أن «العنف على مشارف طرابلس هو مجرد بداية حرب طويلة ودامية على السواحل الجنوبية للمتوسط، ما يعرض للخطر أمن الدول المجاورة لليبيا ومنطقة المتوسط بشكل أوسع». وأضاف أنه إذا لم يتم التحرك لوقف تدفق الأسلحة فإن «ليبيا على وشك الانزلاق إلى حرب أهلية يمكن أن تؤدي إلى الفوضى أو الانقسام الدائم للبلاد».
كما دعا غسان سلامة المجلس إلى تشكيل لجنة تحقيق «لتحديد من يحمل السلاح» والتحقيق في مزاعم ارتكاب جرائم حرب. وأشار إلى أن مع حشد حفتر لقواته بالقرب من طرابلس، فقد كثف المسلحون الليبيون المرتبطون بتنظيم «الدولة الإسلامية» هجماتهم خصوصاً في مناطق الجنوب.
وجاءت تصريحاته غداة نشر حكومة طرابلس صورا لعشرات العربات المصفحة التركية الصنع التي قالت على صفحتها على فايسبوك أنها شحنات جديدة لمقاتليها. من جهتها، نشرت المواقع الموالية لحفتر صوراً وتسجيلات فيديو لعربات مصفحة مصنوعة في الأردن قالوا إنه تم تزويد الجيش الوطني الليبي بزعامة حفتر بها.

اشتباكات عنيفة
هذا واندلعت اشتباكات عنيفة الثلاثاء بين قوات حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً وتلك التابعة للمشير خليفة حفتر جنوب العاصمة طرابلس حيث أحرزت قوات الوفاق تقدماً لبضعة كيلومترات، بحسب ما أفاد متحدث عسكري.
وقال مصطفى المجعي، المتحدث باسم قوات حكومة الوفاق في تصريح لفرانس برس الثلاثاء إن «اشتباكات عنيفة اندلعت في محور منطقة صلاح الدين، بعدما حاولت مجموعات تابعة لقوات حفتر التقدم صوب مواقع تتمركز فيها وحداتنا المسلحة، لكن تم صد الهجوم بنجاح».
وأشار المجعي إلى تحول عملية الصد إلى تقدم ببضعة كيلومترات، والسيطرة على أحد المعسكرات بالمنطقة والوصول إلى مقر عسكري اخر .
ونوه المتحدث إلى مساندة سلاح الجو لقوات حكومة الوفاق القوات البرية وتنفيذه ضربات استهدفت مقراً عسكرياً تتواجد فيه دبابات وأسلحة ثقيلة لقوات حفتر.
ودارت المعركة الثلاثاء باستخدام جميع أصناف الأسلحة الثقيلة، بحسب مراسلي فرانس برس الذين كانوا في الخطوط الأمامية للمعركة.
وأطلق المشير حفتر في الرابع من نيسان (ابريل) هجوماً للسيطرة على طرابلس، لكن قوات حكومة الوفاق الوطني تمكنت من صد الهجوم وإيقاف تقدم قواته.
وتسببت المعارك في سقوط 510 قتلى وإصابة 2467 شخصاً بجروح، بحسب ما أفاد مكتب منظمة الصحة العالمية في ليبيا الاثنين.
كما تسببت في نزوح نحو 75 ألف شخص من مناطق الاشتباكات، بحسب ما كشف عنه غسان سلامة، في إحاطته أمام مجلس الأمن الدولي الثلاثاء.

فرانس 24/ا ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق