رئيسيسياسة عربية

السودان: اقتراح بتشكيل مجلسين انتقاليين والشارع يتشبث بالمسيرات خلال شهر رمضان

على الرغم من ارتفاع درجات الحرارة وحلول شهر رمضان إلا أن الشارع السوداني يتشبث بإكمال المسيرات حتى تتحقق مطالبه. وبهدف حلحلة المباحثات بين المجلس العسكري وقوى التغيير، اقترحت شخصيات قومية تكوين مجلسين، أحدهما سيادي مدني يضطلع بمهام غير تنفيذية، وآخر للأمن بأغلبية عسكرية وتمثيل مدني محدود يختص بشؤون الأمن والدفاع، كما أشار موفد فرانس 24 إلى الخرطوم، عبد الله ملكاوي.
اقترح الوسطاء السودانيون الذين يسهلون المباحثات بين المجلس العسكري الحاكم والمتظاهرين تشكيل مجلسين انتقالين يترأس أحدهما العسكريون ويشرف على المسائل الأمنية.
ويأتي اقتراح الوسطاء إثر تعثر المباحثات بخصوص تشكيل مجلس حاكم للبلاد، خصوصاً مع تقديم المجلس العسكري وقادة التظاهرات رؤى مختلفة لإدارة البلاد بعد إطاحة الرئيس عمر البشير الشهر الفائت.
وقال عمر الدغير القيادي المعارض البارز وعضو تحالف الحرية والتغيير الذي يقود التظاهرات إنّ «هناك مقترحاً (من الوسطاء) لتشكيل مجلسين، أحدهما يترأسه المدنيون والآخر يترأسه الجيش».
وأضاف لوكالة الأنباء الفرنسية أن المجلس العسكري والذي (سيضم أيضاً ممثلين مدنيين) سيشرف على المسائل المتعلقة بالنواحي الأمنية للبلاد.

«لم يتم اتخاذ قرار بعد»
وأوضح أن «مهام عمل» كل مجلس لم تحدد بعد، كما أشار إلى أنه «لم يتم اتخاذ قرار بعد» بخصوص الاقتراح.
ولا يزال آلاف المتظاهرين معتصمين خارج مقر الجيش في الخرطوم مطالبين المجلس العسكري المؤلف من عشرة اعضاء بتسليم السلطة لحكومة مدنية.
ولم يعرف بعد إذا كان الطرفان سيوافقان على مقترح تشكيل مجلسين أم سيلتزمان المقترح السابق بتشكيل مجلس واحد يضم عسكريين ومدنيين.

اتفاق على تكوين مجلس واختلاف على «تشكيله»
واتّفق الطرفان على تشكيل مجلس مختلط بين المدنيين والعسكريين لإدارة البلاد، لكنهما يختلفان على تشكيلة هذا المجلس، إذ يريد العسكريون أن يتألف من عشرة مقاعد، سبعة منها لممثلين للجيش وثلاثة للمدنيين. في المقابل، يريد المحتجّون أن يتألّف المجلس المشترك من 15 مقعداً من غالبية مدنية مع سبعة مقاعد للعسكريين.
وأوضح الدغير أن الوسطاء، وهم مجموعة من رجال الأعمال والصحافيين والشخصيات البارزة في المجتمع السوداني، قدموا حزمة اقتراحات تضم أيضاً كيفية عمل الهيئات التنفيذية والتشريعية في مرحلة ما بعد البشير.
واتخذت الاحتجاجات في السودان منحى مختلفاً عندما بدأ آلاف المتظاهرين في السادس من نيسان (ابريل) تجمعاً أمام مقر قيادة الجيش في العاصمة، مطالبين القوات المسلحة بمساعدتهم في إسقاط البشير.
وبعد خمسة أيام، استولى الجيش على السلطة عبر مجلس عسكري انتقالي وعزل البشير، بعد أشهر من الاحتجاجات التي بدأت على خلفية زيادة أسعار الخبز.
ومذاك، يرفض المجلس الدعوات إلى التخلي عن السلطة، ما دفع المتظاهرين إلى مواصلة الاعتصام للضغط على الجيش لتسليم السلطة.

فرانس 24/ أ ف ب
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق