سياسة لبنانية

الربيعة في بيروت ويعرض مع الحريري مهمته في لبنان والعلاقات الثنائية

وصل المستشار في الديوان الملكي السعودي المشرف العام على مركز الملك سلمان للاغاثة والاعمال الانسانية الدكتور عبدالله الربيعة الى مطار رفيق الحريري الدولي، وكان في إستقباله السفير السعودي وليد بخاري والشيح محمد علي ‏ترشيشي العاملي من جمعية الوسط والصداقات بين الشعوب‎.‎
وقال الربيعة في تصريح: «أنا سعيد لوجودي في لبنان. الكل يعلم أن العلاقة بين المملكة العربية السعودية ‏وجمهورية لبنان الشقيقة علاقة متينة، وليس بمستغرب الوجود هنا اليوم. ونحن نأتي إلى لبنان بتوجهات خادم ‏الحرمين الشريفين لتنفيذ مجموعة من المشاريع الإغاثية والانسانية ولقاء المسؤولين في لبنان، ومد جسور التعاون بين ‏مركز الملك سلمان للاغاثة والأعمال الانسانية ومؤسسات المجتمع المدني اللبنانية سواء الرسمية أو المجتمعية، والكل ‏يتوق إلى لقاء المسؤولين وكذلك مسؤولي المنظمات لبناء جسور تعاون متينة تعود بالنفع على اللاجئين وكذلك ‏المحتاجين في مناطق متعددة في لبنان».
ورداً على سؤال عن عدم لقائه برئيسي الجمهورية العماد ميشال عون ومجلس النواب نبيه بري، قال: «أنا أسعد بلقاء ‏أي مسؤول في لبنان، واذا جداولهم تسمح فأنا سعيد بلقاء أي مسؤول‎”.».
وعقب السفير السعودي: «يوجد تنسيق، ونحن نراعي مرحلة الأعياد حالياً».
ورداً على سؤال حول دعم المملكة للاجئين السوريين في لبنان وكذلك خارجه، قال الربيعة: «أنا أقول دائماً أن الأرقام ‏تتحدث وجهود المملكة العربية السعودية والإغاثية تتقدم دول العالم، ولو عدنا إلى منصات الأمم المتحدة لوجدنا أن ‏المملكة في مقدمة الدول، واليوم هو مثال من أمثلة عديدة تقدمها المملكة من خلال مركز الملك سلمان للأعمال ‏الانسانية، والجهود في كل مكان، وفي هذه الزيارة سوف تدشن أعداد جيدة من المشاريع التي تخدم اللاجئين ‏والمحتاجين في لبنان‎».
وعصراً زار الربيعة مفتي الجمهورية الشيخ عبداللطيف دريان، في دار الفتوى، يرافقه السفير بخاري ووفد من ‏المملكة، في حضور القاضي الشيخ محمد هاني الجوزو. وقال الربيعة بعد اللقاء: «سعيد بتواجدي في بلدي الثاني لبنان، ‏وكذلك سعدت بلقاء سماحة مفتي لبنان، وخلال اللقاء تم التأكيد على حرص المملكة العربية السعودية على دعم البرامج ‏الإغاثية والإنسانية لجميع المحتاجين، سواء من اللاجئين او المحتاجين في لبنان، وسوف نمد أيدي التعاون سواء مع ‏دار الفتوى او المنظمات الإنسانية الخاصة بها او المنظمات والمؤسسات الإنسانية الحكومية والمجتمعية في لبنان، ‏وإنني متأكد ان هذه الزيارة سوف يتمخض عنها العديد من البرامج التي تخدم اللاجئين والمحتاجين في لبنان، وان شاء ‏الله تعود بالخير على الجميع، كما نؤكد متانة العلاقة بين البلدين الشقيقين‎».
ورداً على سؤال عن مستقبل لبنان، قال: «الجميع متفائل بمستقبل لبنان، وهناك أولاً حرص جميع الطوائف اللبنانية ‏على بناء لبنان جديد، وأنا متأكد ان الدول الصديقة والمحبة للبنان، وفي مقدمها المملكة العربية السعودية، سوف تدعم ‏عودته لبنائه وتطوره بإذن الل».
بدوره، نوه دريان بالجهود التي يقوم بها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية لـ «بلسمة جراح المحتاجين في ‏لبنان والمنطقة العربية»، وقدم درع دار الفتوى «عربون محبة وتقدير» للربيعة الذي قدم بدوره لدريان درع مركز ‏الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية‎.‎
ومساء زار الربيعة، رئيس مجلس الوزراء سعد الحريري في بيت الوسط، في حضور السفير بخاري والوفد المرافق ‏والأمين العام للهيئة العليا للاغاثة اللواء محمد خير، وعرض معه المهمة التي يقوم بها في لبنان والعلاقات الثنائية بين ‏البلدين. وخلال اللقاء قدم الربيعة للحريري درعاً عربون محبة وتقدير‎.‎
وأوضح الربيعة، انه نقل للرئيس الحريري «تحيات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وتحيات ولي ‏العهد صاحب السمو الملكي محمد بن سلمان بن عبد العزيز»، وقال: «تأتي هذه الزيارة تنفيذاً لهذه التوجيهات الكريمة، ‏وتأكيداً للعلاقات المتينة بين المملكة العربية السعودية ولبنان. ومن خلال هذه الزيارة وبتوجيهات من خادم الحرميين ‏الشريفين، سوف يتم تنفيذ العديد من البرامج وتوقيع الاتفاقيات لدعم العمل الاغاثي والانساني في مناطق عدة للاجئين ‏السوريين، وكذلك للشعب اللبناني الشقيق. هذا العمل هو بداية لبرامج متعددة قادمة إن شاء الله، ولاستمرار هذه العلاقة ‏المتينة ليس فقط في المجال الانساني بل في كل المجالات‎».
كما زار الربيعة رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان وجرى استعراض العلاقات الثنائية ‏بين لبنان والمملكة العربية السعودية. واطلع الربيعة قبلان على المهمة التي يقوم بها في لبنان، وقدم له درعاً تكريمية‎.‎
وقال بعد اللقاء: سعدت بلقاء رئيس المجلس الاسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الامير قبلان، واللقاء يؤكد مدى ‏حرص المملكة العربية السعودية على لبنان وعلى جميع الشعب اللبناني بكل طوائفه وفئاته، وتأكد لنا الحرص على ‏التقارب الكبير بين المملكة العربية السعودية وجمهورية لبنان الشقيقة، وان المملكة تسعى لدعم برامج عديدة في كل ‏المجالات وبالأخص المجال الاغاثي والانساني، وكذلك تحدثنا في حرص المملكة على وجود حلول سلمية لكل ‏التحديات التي تواجه العالم العربي والاسلامي، وان شاء الله نرى لبنان بسواعد أبنائه وبكل طوائفه وفئاته بلداً مستقراً ‏زاهراً، والمملكة ستكون من أسعد الدول التي ستدعم هذا التوجه ان شاء الله».
ومن المقرر ان يستكمل الربيعة جولته على رؤساء الطوائف، على ان ينتقل اليوم إلى البقاع في جولة ميدانية لتدشين ‏عدد من المشاريع الانسانية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق