رئيسيسياسة عربية

المجلس العسكري بالسودان يقيل أكبر 3 مسؤولين في النيابة العامة

قال المجلس العسكري الانتقالي الحاكم في السودان يوم الثلاثاء إن رئيس المجلس أعفى أكبر ثلاثة مسؤولين بالنيابة العامة من مناصبهم، بعدما طالب المحتجون بتغيير شامل في السلطة القضائية ضمن خطوات نحو تشكيل حكومة مدنية.
وأصدر تجمع المهنيين السودانيين، الذي يقود الاحتجاجات، قائمة طويلة من المطالب نحو تغيير شامل بهدف إنهاء القمع وتخفيف الأزمة الاقتصادية بعدما عزل الجيش رئيس البلاد عمر البشير الأسبوع الماضي.
وقال المجلس العسكري الانتقالي في بيان إن رئيسه عبد الفتاح البرهان أعفى النائب العام عمر أحمد محمد عبد السلام ومساعده الأول هشام عثمان إبراهيم صالح من منصبيهما كما أنهى خدمة عامر إبراهيم ماجد كرئيس نيابة عامة.
وأضاف البيان أنه جرى تكليف الوليد سيد أحمد محمود بتسيير مهام النائب العام. ولم يتسن على الفور معرفة الخلفية المهنية لمحمود.
ودعا تجمع المهنيين السودانيين، الذي قاد على مدى أسابيع الاحتجاجات التي أنهت حكم البشير الذي استمر 30 عاماً، في أول مؤتمر صحفي له يوم الاثنين إلى حل المجلس العسكري الانتقالي وتشكيل مجلس حكم مدني مؤقت يتضمن ممثلين للجيش.
كما دعا التجمع إلى إقالة النائب العام ورئيس السلطة القضائية ونوابه، مؤكداً أن الاحتجاجات الحاشدة لن تهدأ حتى تُنفذ مطالبهم. ولم يشر بيان المجلس العسكري الانتقالي إلى رئيس السلطة القضائية.
وقال شاهد من رويترز إن المئات من أساتذة جامعة الخرطوم توجهوا يوم الثلاثاء في مسيرة إلى موقع اعتصام المحتجين أمام مقر وزارة الدفاع والذي بدأ في السادس من نيسان (ابريل) الجاري. ورفع الأساتذة لافتات طالبت بالديمقراطية وبحكومة انتقالية مدنية.
وينظر المجتمع السوداني بعين الاحترام والتوقير لأساتذة الجامعات، ومن ثم فإن مشاركتهم في المسيرة تحمل دلالة رمزية قوية.
وقال المجلس العسكري الانتقالي في بيان إن وفداً من السعودية والإمارات التقى مع البرهان في الخرطوم يوم الثلاثاء. وأضاف البيان أن البرهان أشاد خلال الاجتماع «بالعلاقات المتميزة بين السودان والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة والروابط الأزلية التي تربط بين شعوبها».
كان البرهان يشرف بصفته قائداً للقوات البرية السودانية على قوات بلاده المشاركة في الحرب التي يخوضها التحالف العربي في اليمن، ويرتبط بعلاقات وثيقة مع كبار المسؤولين العسكريين الخليجيين.
وسارعت الإمارات، العضو الرئيسي في التحالف، إلى الترحيب بتعيين البرهان وقالت إنها ستبحث التعجيل بالمساعدات للسودان. وبعد قليل من تعيين البرهان، قالت السعودية إنها ستزود السودان بقمح ووقود وأدوية.
وقال متحدث باسم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إن الرئيس أجرى يوم الثلاثاء اتصالاً هاتفياً مع البرهان وأكد دعم مصر لاستقرار السودان.
وقال المتحدث في بيان إن السيسي أكد «دعم مصر الكامل لأمن واستقرار السودان ومساندتها لإرادة وخيارات الشعب السوداني الشقيق».
وأكد المجلس العسكري الانتقالي الاتصال الهاتفي في بيان وقال إن من المتوقع أن يزور السيسي السودان في الأيام المقبلة.
وذكرت وكالة السودان للأنباء أن الفريق الركن جلال الدين الشيخ عضو المجلس العسكري الانتقالي التقى مع رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسى فقيه محمد في أديس أبابا وسلمه رسالة من البرهان «تتصل بتطورات الأوضاع في السودان ودعوة رئيس المفوضية لزيارة السودان».
ونقلت الوكالة عن الشيخ قوله «رئيس المفوضية أعلن تفهمه لدواعي القرارات التي اتخذها المجلس العسكري الانتقالي».
ودعا مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي في بيان يوم الاثنين الجيش السوداني إلى تسليم السلطة إلى «سلطة سياسية انتقالية بقيادة مدنية» في غضون 15 يوماً وإلا واجه تعليق عضوية البلاد في الاتحاد.
وقال الشيخ في مؤتمر صحفي يوم الاثنين في أديس أبابا حيث مقر الاتحاد الأفريقي «نحن بالفعل بصدد اختيار رئيس للوزراء» لحكومة مدنية قبل الانتخابات المقررة في غضون عامين.

رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق