أبرز الأخبارسياسة عربية

طرفا النزاع في اليمن يوافقان على تفاصيل المرحلة الأولى لخطة الانسحاب

أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن الإثنين توصّل الحكومة اليمنية والمتمرّدين الحوثيين لاتّفاق على خطة مفصّلة لانسحاب المقاتلين من مدينة الحديدة، من دون إعلان أي جدول زمني لهذا الانسحاب.
وكان الجانبان اتّفقا في كانون الأول (ديسمبر) الماضي على انسحاب المقاتلين بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار تم توقيعه في السويد أحيا الآمال بالمضي نحو إنهاء حرب وضعت اليمن على شفير المجاعة.
وأبلغ المبعوث الدولي مارتن غريفيث مجلس الأمن بأن «الجانبين قد وافقا على خطة مفصّلة لإعادة الانتشار» كمرحلة أولى للانسحاب من الحديدة.
وقال غريفيث إن زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي قدّم له خلال لقاء جمعهما في صنعاء الأسبوع الماضي ضمانات بأن قواته ستدعم اتفاق الحديدة، لكن المبعوث آثر عدم الإفراط في التفاؤل بعدما تأجل الانسحاب مراراً.
ومن العاصمة الأردنية عمان قال غريفيث في مؤتمر عبر الفيديو «لنكن واضحين بأنه عندما، وآمل أنه عندما وليس إذا، ستحدث إعادة الانتشار هذه ستكون أول عملية انسحاب طوعية لقوات في هذا النزاع الطويل الأمد».
وكانت الأمم المتحدة أعلنت في 17 شباط (فبراير) التوصّل لاتفاق ينص على انسحاب على مرحلتين من مدينة الحديدة وموانئها، لكن الاتفاق لم يطبّق ما أدخل مفاوضات السلام في حال من المراوحة.
وقال غريفيث إنه يضع الأسس لمفاوضات جدية أشمل لإنهاء النزاع في اليمن، لكنّه أضاف «نحتاج جميعاً لتحقيق تقدم ملموس في الحديدة قبل الانتقال للتركيز على الحل السياسي».
وتدخل عبر ميناء الحديدة الواقعة على البحر الأحمر غالبية المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية والسلع المستوردة لليمن.
وكان رئيس بعثة المراقبين الأمميّين في اليمن الضّابط الدنماركي المتقاعد مايكل لوليسغارد قد أجرى مفاوضات حول خطة الانسحاب.
وبعد الاتفاق على المرحلة الأولى منه، سيصب لوليسغارد اهتمامه على المرحلة الثانية وسيسعى لحل الخلافات بشأن نشر قوات محلية في المناطق التي يتم الانسحاب منها.
ويقول دبلوماسيون أمميون إن الحوثيين رفضوا الانسحاب من ميناء الحديدة كمرحلة أولى لتخوّفهم من دخول قوات تابعة للتحالف العربي إليها وسيطرتهم على منشآتها.
وتقود السعودية منذ آذار (مارس) 2015 تحالفاً عربياً دعماً للقوات الحكومية اليمنية في مواجهة المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران.
ودفعت الحرب 14 مليون يمني إلى شفير المجاعة في ما تصفه الأمم المتحدة بأنه «أسوأ كارثة إنسانية» في العالم.

ا ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق