أبرز الأخبارسياسة عربية

العراق: عملية عسكرية ضد خلايا الجهاديين وسط البلاد

نفذت قوات جهاز مكافحة الارهاب العراقية عملية عسكرية لملاحقة عناصر تنظيم الدولة الاسلامية في منطقة تلال حمرين المعروفة بتضاريسها الجغرافية الوعرة وسط البلاد، رغم إعلان بغداد انتهاء الحرب ضد التنظيم المتطرف.
وخسر الجهاديون السيطرة على المدن منذ اكثر من عام، لكن يشير خبراء إلى أن مسلحين إسلاميين متطرفين ما زالوا كامنين في مخابىء داخل مناطق جبلية وصحراوية واسعة.
وقال المتحدث باسم مركز الاعلام الامني العميد يحيى رسول في تصريح «بتوجيه من القائد العام للقوات المسلحة، قطعات جهاز مُكافحة الإِرهاب مَدعومة بطيران الجيش العراقي وطيران التحالف الدولي تباشر عملية أمنية واسعة لملاحقة فلول عناصر داعش الارهابي في تلال حمرين لتدمير جميع الكهوف والملاذات الآمنة لهم»ً.
وتشهد المناطق الواقعة في محيط كركوك وديالى شمالا تدهورًا أمنياً، حيث لا يزال الجهاديون قادرين على نصب حواجز وخطف عابرين.
بدوره، قال المتحدث باسم الجهاز صباح النعمان إن «الجهاز نفذ عملية نوعية بإنزال جوي في منطقة جبال حمرين، أسفرت عن حرق خمس عشرة مضافة للتنظيم».
واضاف ان «العملية جرت بمشاركة القوة الجوية وطيران الجيش والتحالف الدولي، وتم الاستيلاء على مواقع سيطرة وقيادة» مشيراً الى ان «ضربات وملاحقة ستسمران حتى إنهاء اي وجود لبقايا التنظيم».
وفي الاطار ذاته، كشف عن العثور على مقر مطبعة مجلة «النبأ» الاسبوعية التي يصدرها التنظيم في إحدى المضافات.
وقال ان «فريقاً متخصصاً يقوم بتحليل المعلومات التي عثر عليها في الحواسيب ويحللون الوثائق».
وتابع «نحن نراقب إصدار العدد المقبل الذي عادة ما يصدر كل يوم خميس».
وعن نتائج العملية قال ان «المهم ان هذه المنطقة الصعبة التي كانت تمثل تهديداً لشمالي ديالى وجنوب كركوك تم تنظيفها» مشيراً الى «انطلاق عمليات في مناطق أخرى سيعلن عنها في الفترة المقبلة».
ويحذر خبراء من وجود خلايا تختبئ في المناطق الصحراوية، خصوصاً عند الحدود مع سوريا، أو في جبال حمرين وصحراء العظيم، حيث يصعب على القوات العراقية فرض سيطرتها، ما يثير مخاوف من عودة الجهاديين.

ا ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق