رئيسيسياسة عربية

رئيس البرازيل عند حائط المبكى برفقة نتانياهو وغضب فلسطيني لفتحه بعثة تجارية في القدس

زار الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو الحائط الغربي في القدس يوم الاثنين برفقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو بينما يدرس الفلسطينيون استدعاء سفيرهم في برازيليا احتجاجاً على فتح بعثة تجارية في إسرائيل بالمدينة المقدسة.
ويقع الحائط الغربي في الجزء الشرقي من المدينة الذي احتلته إسرائيل في حرب عام 1967 وضمته لاحقاً في خطوة لم تلق اعترافاً دولياً.
وتعتبر إسرائيل منذ فترة طويلة القدس بالكامل عاصمتها الأبدية والموحدة في حين يسعى الفلسطينيون لأن تكون القدس الشرقية عاصمة لدولة يسعون لإقامتها في المستقبل في أراضيهم التي احتلتها إسرائيل في حرب عام 1967.
وخرج الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن الإجماع العالمي باعترافه بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل سفارته بلاده في إسرائيل إلى المدينة المقدسة في أيار (مايو) الماضي.
وفتحت البرازيل يوم الأحد بعثة تجارية جديدة في إسرائيل بالقدس متراجعة بذلك عن تلميحات سابقة بأنها ستحذو حذو الولايات المتحدة بفتح سفارة كاملة بالمدينة.
وذكر السفير الفلسطيني لدى البرازيل يوم الاثنين أنه قد يتم استدعاؤه لبلاده بعد تلك الخطوة التي أقدمت عليها برازيليا. ولدى البرازيل سفارة في تل أبيب شأنها شأن معظم الدول.
وأثار مقترح بولسونارو الأصلي غضب العالم الإسلامي، وتراجع كبار المسؤولين البرازيليين عنه خشية الإضرار بالعلاقات مع الدول العربية وتعريض صادرات بمليارات الدولارات من اللحوم البرازيلية الحلال للخطر.
وقال المتحدث الرئاسي البرازيلي أوتافيو ريغو باروس يوم الأحد إن البعثة التجارية لن تكون تمثيلاً دبلوماسياً، لكن ذلك التحرك أثار غضب الفلسطينيين.
ولم تعترف البرازيل رسمياً بالقدس عاصمة لإسرائيل. ويقول معظم القوى العالمية إن حسم وضع المدينة ينبغي أن يكون في إطار عملية سلام مع الفلسطينيين.
وأبلغ السفير الفلسطيني في برازيليا إبراهيم الزبن رويترز بأنه ربما يتم استدعاؤه، وإن كان الرد على الخطوة البرازيلية لا يزال قيد الدراسة.
وقال الزبن «طبقاً لما قيل لي فإن الأمر سيعتمد على ما سيحدث خلال زيارة (بولسونارو)… نتمنى لو لم يكن قد تم التطرق إلي موضوع القدس».
واعتبرت وزارة الخارجية الفلسطينية يوم الأحد فتح المكتب التجاري في القدس «انتهاكاً صارخاً للشرعية الدولية وقراراتها وعدواناً مباشراً على شعبنا وحقوقه».
واحتلت إسرائيل القدس والضفة الغربية وغزة في حرب عام 1967. وقال الزبن إن الفلسطينيين غاضبون أيضاً لعدم قيام بولسونارو بزيارة للأراضي الفلسطينية أو تنسيق زيارته مع السلطات الفلسطينية.
وعبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو عن أمله في أن يمثل فتح مكتب تجاري برازيلي في القدس خطوة صوب نقل السفارة إليها.
وقال المتحدث الرئاسي البرازيلي باروس «لا يوجد اعتراف بالقدس كعاصمة… رئيسنا مستمر في تقويم هذا الاحتمال (نقل السفارة)، لكن ليس هذا ما استقر عليه رأينا في هذا التوقيت».

رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق