سلطنة عمان تشارك في مفاوضات دعم مصائد الأسماك بمنظمة التجارة العالمية
تواصل سلطنة عمان مشاركتها في مفاوضات دعم مصائد الأسماك بمنظمة التجارة العالمية بجنيف، حيث تهدف إلى التوصل لاتفاقية متعددة الأطراف بمنظمة التجارة العالمية لتنظيم أشكال الدعم المقدمة من قبل الدول لمصائد الأسماك.
ويشارك من جانب السلطنة فيصل بن سعود النبهاني المستشار بمكتب السلطنة لدى منظمة التجارة العالمية الذي أوضح أن أهمية المفاوضات تتمثل في أنها تتطلع لتقييد الدول الأعضاء بالتزامات قانونية بغرض تقليص أشكال وكمية الدعم المقدمة لقطاع المصائد، الأمر الذي من المتوقع أن يؤثر على إمكانية الدول في تطوير قطاعها السمكي.
وقال: إن قطاع المصائد يعد من أهم القطاعات على مستوى العالم لتأمين الغذاء وتوفير فرص العمل، حيث تغطي الأسماك ما يقارب 25 بالمائة من احتياجات شعوب العالم من البروتين، موضحاً أن عدد العاملين في قطاع الأسماك يفوق 200 مليون نسمة على مستوى العالم يعملون في هذا القطاع بشكل مباشر وغير مباشر.
وأشار إلى أن موضوع المصائد يحتل أهمية خاصة بالنسبة الى السلطنة، حيث تعد الثروة السمكية من بين القطاعات الخمسة المستهدفة في الخطة الخمسية التاسعة في إطار سعي الحكومة لتنويع مصادر الدخل. وأوضح أن قطاع الثروة السمكية في السلطنة يستوعب عشرات الآلاف من الصيادين بالإضافة إلى العاملين في المنشآت السمكية، مؤكدا أن وزارة الزراعة والثروة السمكية تسعى إلى رفع مساهمة الصيد في الناتج المحلي الإجمالي إلى 730 مليون ريال عماني. وأشار مستشار مكتب السلطنة لدى منظمة التجارة العالمية بجنيف إلى أنه سيتم عقد الجلسات التفاوضية لمدة أسبوع واحد في مقر المنظمة بمشاركة مفاوضين وخبراء مصائد من مختلف دول العالم في الـ ٦ من ايار (مايو) المقبل و١٠ حزيران (يونيو) المقبل و٨ تموز (يوليو) من العام الجاري.
ويأتي دور وزارة التجارة والصناعة من خلال مشاركتها في المفاوضات عبر ممثلي الوزارة في مكتب السلطنة لدى منظمة التجارة العالمية للدفاع عن مصالح السلطنة في مختلف الملفات المطروحة للتفاوض.