أبرز الأخباردوليات

رئيسة الوزراء النيوزيلندية: منفذ مجزرة المسجدين «سيواجه كل قوة القانون»

رئيس وزراء أستراليا يدعو مجموعة العشرين لمكافحة التطرف عبر الإنترنت

وعدت رئيسة الوزراء النيوزيلندية جاسيندا أرديرن الثلاثاء بأن لا تلفظ أبداً اسم مرتكب المجزرة التي استهدفت الجمعة مسجدين في مدينة كرايست تشيرش، مؤكّدة أنّه «سيواجه كل قوة القانون».
وخلال جلسة طارئة عقدها البرلمان وافتتحتها بتحية «السلام عليكم»” التي نطقتها باللغة العربية، قالت أرديرن إنّ منفّذ المجزرة «سيواجه كل قوة القانون في نيوزيلندا».
وأضافت أنّ المتطرّف الاسترالي برينتون تارنت الذي ألقت قوات الأمن النيوزيلندية القبض عليه عقب تنفيذه أسوأ مجزرة في تاريخ بلدها المسالم «سعى من عمله الإرهابي إلى الحصول على أشياء كثيرة، أحدها الشهرة، ولهذا السبب لن تسمعوني أبداً أذكر اسم».
وأضافت «إنّه إرهابي. إنّه مجرم. إنّه متطرّف. لكنّه، عندما أتكلّم، سيكون بلا اسم!».
وتارنت، مدرّب اللياقة البدنيّة السابق البالغ من العمر 28 عاماً، جاهر بكونه فاشياً من دعاة تفوق العرق الأبيض وقد مثل السبت أمام محكمة وجّهت إليه تهمة القتل بعدما أطلق النار داخل مسجدين في كرايست تشيرش أثناء صلاة الجمعة ما أدّى إلى مقتل 50 شخصاً وجرح 50 آخرين.

مكافحة التطرف
وفي سيدني دعا رئيس الوزراء الأسترالي سكوت موريسون الثلاثاء حكومات العالم أجمع إلى الضغط على شركات التكنولوجيا لمعالجة مشكلة انتشار المحتوى المتطرّف على الإنترنت، وذلك في أعقاب مجزرة المسجدين في نيوزيلندا.
وفي رسالة نشرت الثلاثاء ناشد موريسون نظيره الياباني شينزو آبي الذي تستضيف بلاده قمة مجموعة العشرين في حزيران (يونيو) المقبل إدراج هذا الموضوع في جدول أعمال القمّة التي ستعقد في مدينة أوساكا.
ويخوض موريسون حملة انتخابية صعبة للفوز بولاية ثانية في وقت يواجه فيه حزبه اتّهامات بتأجيج المشاعر المعادية للمهاجرين بقصد استمالة الناخبين المحافظين.
ومنذ المجزرة التي ارتكبها متطرّف استرالي من دعاة تفوّق العرق الأبيض في مسجدين في مدينة كرايست تشيرش النيوزيلندية الجمعة وراح ضحيّتها 50 قتيلاً و50 جريحاً، دان موريسون مراراً وجهاراً التطرّف.
كما هاجم رئيس الوزراء الاسترالي شركات التكنولوجيا العملاقة بسبب عجزها عن منع انتشار المحتوى المتطرّف، مثل عملية البثّ المباشر عبر فايسبوك التي قام بها منفّذ المجزرة لوقائع قتله المصلّين في أحد المسجدين.
وقال موريسون للصحافيين إنّ مسؤولي شركات التكنولوجيا «هم الذين ابتكروا هذه القدرات، وفي الغالبية العظمى من الحالات، هي متاحة لأغراض سلمية وسعيدة، لكنّنا نعرف أنّه يمكن للإرهابيين من شتّى الأنواع أن يستخدموها كأسلحة».
وأضاف «إذا كان بإمكانهم كتابة خوارزمية لضمان أنّ الإعلانات التي يريدونك أن تشاهدها ستظهر على هاتفك المحمول، فأنا واثق تماماً من أنّهم قادرون على أن يكتبوا خوارزمية لإزالة محتوى الكراهية من على منصّات التواصل الاجتماعي».
وتابع «أنا واثق من أنّنا نستطيع العمل سويًا للتأكّد من أنّهم يحمون مواطنينا من طريق ضمان أنّ الأدوات التي طوّروها لا يتمّ استخدامها كأسلحة من قبل الإرهابيين لنشر أجنداتهم المتعلّقة بالكراهية».
وأيّد زعيم المعارضة بيل شورتين هذه الدعوة.
وقال شورتين مخاطباً منصّات التواصل الاجتماعي «إذا ساعدتم في تكوين المستنقع، فلا يمكنكم الاختفاء عندما تبدأ الأشياء الشريرة بالخروج منه».

ا ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق