في خطوة يخشى المدافعون عن حقوق الإنسان أن تهدد حرية التعبير في روسيا، وقع الرئيس فلاديمير بوتين الاثنين قانونين مثيرين للجدل يحظران «إهانة رموز الدولة» و«الأخبار الكاذبة». ويسمح القانونان للسلطات بشطب الأخبار المعنية ووقف عمل ناشره، بالإضافة إلى فرض غرامة مالية. من جهة أخرى، بدأ النواب الروس مناقشة مشروع قانون لإنشاء «إنترنت سيادي» يتمكن من العمل بشكل مستقل عن الخوادم العالمية الرئيسية.
على الرغم من انتقادات المدافعين عن حقوق الإنسان في روسيا، وقع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الاثنين قانونين يسمح أحدهما للسلطات بحظر أو فرض غرامات على وسائل الإعلام الإلكترونية التي تتهم ببث «أخبار كاذبة»، فيما يعاقب قانون آخر «إهانة رموز الدولة».
وينص القانون الأول على معاقبة «الأخبار الكاذبة ذات الدلالة الاجتماعية والتي تنشر على أنها أخبار صحيحة»، ما يشكل «تهديداً للأمن» العام وقد يؤدي إلى «اضطرابات كبيرة».
ويعود إلى المدعين العامين أن يحددوا ما يشكل «خبراً كاذباً» ويمنحوا شرطة وسائل الإعلام الروسية سلطة شطب هذا الخبر تحت طائلة وقف عمل ناشره. ويلحظ القانون أيضا غرامة قد تصل إلى مليون ونصف مليون روبل (20 ألفاً و500 يورو).
«إنترنت سيادي»
ويعاقب القانون الثاني «إهانة رموز الدولة» ويتيح لشرطة وسائل الإعلام وقف الوسائل التي تظهر «عدم احترام» للسلطات.
ويأتي النشر الرسمي لهذين القانونين بعد أن أقرهما النواب بداية آذار (مارس) الجاري.
ويتزامن نشر هذين القانونين مع احتفال روسيا بالذكرى السنوية الخامسة لضم شبه جزيرة القرم الأوكرانية والتي ندد بها المجتمع الدولي.
وواصلت السلطات الروسية في الأعوام الأخيرة تكثيف الضغط على الإنترنت الروسي، وخصوصاً على المواقع المرتبطة بالمعارضين، إضافة إلى المواقع الاجتماعية التي ترفض التعاون معها.
إلى ذلك، يناقش النواب الروس مشروع قانون يلحظ إنشاء «إنترنت سيادي»” يستطيع العمل في شكل مستقل في حال انقطاع البلاد عن الخوادم العالمية الرئيسية.
فرانس 24/ أ ف ب