الأسبوع الثقافيتراث

معرض «نفائس» ينطلق الاثنين المقبل لعرض 15 مخطوطة ثمينة تعود لمئات السنين

كشف المؤتمر الصحفي لمعرض نفائس المخطوطات صباح أمس التفاصيل الدقيقة للمعرض، الذي ينطلق الاثنين المقبل تحت رعاية السيد فاتك بن فهر آل سعيد الأمين العام لوزارة التراث والثقافة، وذلك في متحف السيد فيصل بن علي آل سعيد.
المؤتمر أقيم بحضور يوسف بن إبراهيم البلوشي مدير عام الآداب، وحمود بن عبدالله الراشدي مدير دائرة المخطوطات، ومحمد بن فايل الطارشي رئيس قسم التسجيل والاتصالات، وبدأ بكلمة ألقاها يوسف البلوشي مثمناً فيها الجهود التي عملت على الإعداد الجيد لهذا المعرض والمترقب افتتاحه في الثامن عشر من آذار (مارس) الجاري، وشاكراً الدعم الذي قدمته شركة أوكسيدنتال عمان انكربوريتد، ومؤكداً على أن المعرض بما يحويه من مكونات يدلل على اهتمام القائمين على العمل في الوزارة بالموروث الفكري المتوارث من الأجداد.
المعرض الذي يستمر سنة كاملة منذ افتتاحه، سيتنقل في جولة لأربع محطات رئيسية تبدأ بمحافظة مسقط في متحف السيد فيصل بن علي آل سعيد تكريماً وتخليداً لمكانته وجهوده في صون ونشر التراث الفكري العماني حينما كان وزيراً للتراث والثقافة، وبعد ثلاثة أشهر ينتقل إلى محافظة ظفار، لتتزامن إقامته مع مهرجان صلالة السياحي وموسم السياحة الجاذبة لجميع الزوار من مختلف الدول والأقطار، وبعد ثلاثة أشهر ينتقل المعرض إلى محطة محافظة الداخلية وبالتحديد مدينة نزوى، وذلك في المركز الثقافي، سعياً لإشراك الموروث الفكري بالثقافة التي يضخها المركز في المحافظة، وجذبا للمهتمين من مختلف أنحاء المحافظة للتعرف عن قرب على تلك المخطوطات، واكتساب المعرفة في شتى المجالات، ويعود المعرض في الختام إلى المحطة الأولى وهي محافظة مسقط.
المعرض يحوي بين جنباته 15 مخطوطة ثمينة ونادرة، تعود بتاريخها إلى مئات السنين، ليحفظ تاريخاً طويلاً للمخطوطات العمانية الثمينة، ويشارك في أركان المعرض كل من مركز ذاكرة عمان، وبيت الترميم وهي مؤسسة خاصة.
تصاحب المعرض إقامة مجموعة من الفعاليات المختلفة، كما يفتح المجال زيارة المعرض لمختلف الفئات العمرية، حيث يخصص المعرض جزءاً من فعالياته للأطفال، نظراً للأهمية الفكرية التي يمكن اكتسابها من زيارة المعرض والتعرف على المخطوطات المختلفة فيه، كما أن أهمية إشراك الطفل في التعليم والتثقيف وزيادة المعرفة في الجانب التراثي له أهمية بالغة في إنشاء جيل واع وحريص على إرث الأجداد.
كما تتنوع الفعاليات المصاحبة التي ستقام ضمن المعرض حيث ستقام عروض حية لترميم وصيانة المخطوطات ورقمنتها، وورش تدريبية في مجال الخط العربي والترميم والتجليد والتحقيق والرسم على الماء، وسينما لعرض فيلم قصير لكل الزوار عن المخطوطات وأهميتها، إضافة إلى ألعاب تعليمية في مجال المخطوطات.
ويحوي المعرض بين جنباته إلى جانب نفائس المخطوطات الفكرية أيضاً، أقدم مخطوط عماني حتى الآن والمنسوخ في سنة 531هـ، أي يعود قدمه لأكثر من 900 عام، وهو «مخطوط في السير» ويتناول سير العديد من علماء عُمان.
وأكد يوسف البلوشي خلال المؤتمر الصحفي أن توقعات لتوافد الزوار لاكتشاف مكنونات هذه المخطوطات سيكون كبيراً، وسيشهد المعرض زخماً وإقبالاً من مختلف الجهات والفئات، حيث يسعى المعرض من خلال إقامته في محطاته المختلفة لجذب متتبع التراث الفكري والعلمي، كما أنه يلبي ذائقة محبي المخطوطات القديمة، لا سيما أن المخطوطات العمانية المعروضة تعود لمئات السنين، ويبرز ذلك أهمية حفظ وصون هذا الموروث من الضياع والتلف، وهو ما تسعى الوزارة جاهدة في العمل عليه، وتثقيف الزوار بضرورة التعاون في حفظ التراث.
تجدر الإشارة إلى أن المعرض سيختتم في الثامن عشر من اذار (مارس) خلال العام المقل، وذلك في محطته الأخيرة في متحف السيد فيصل مرة أخرى بديوان عام الوزارة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق