رئيسيسياسة عربية

الفارون من الفلوجة «يتحدثون عن أوضاع إنسانية بائسة» في المدينة

أدلى مدنيون تمكنوا من الفرار من مدينة الفلوجة العراقية المحاصرة بشهاداتهم عن أوضاع إنسانية بائسة في المدينة التي تحاول القوات الحكومية استعادتها من تنظيم «الدولة الإسلامية»، حسبما قالت منظمة إغاثة نرويجية.

وقالت بيكي بكر عبدالله، المنسقة الإعلامية للمجلس النرويجي للاجئين، «إذا بقوا في الفلوجة يواجهون خطر المجاعة وإذا فروا، فإنهم يخاطرون باحتمال أن يقتلوا أثناء الخروج من المدينة».
وشن الجيش العراقي هجوماً يوم الاثنين لاستعادة السيطرة على المدينة الواقعة على بعد حوالي 60 كيلومتراً غربي بغداد من تنظيم «الدولة الإسلامية».
وكانت الفلوجة أول مدينة تسقط تحت سيطرة التنظيم في كانون الثاني (يناير) 2014، وهي محاصرة منذ نحو ستة اشهر.
وقالت امرأة للمنظمة الإغاثية إن أسرتها عاشت على التمر وعلى الماء من نهر الفرات قبل الفرار من الفلوجة.
ويعيش نحو 50 ألف شخص تحت الحصار في المدينة التي تفتقر الآن لمياه الشرب والكهرباء والوقود، حسبما يقول المجلس النرويجي للاجئين.
وتمكنت نحو 40 أسرة من الفرار في الساعات الـ 36 الأخيرة، وقالت إحدي الأسر إنها لاذت بالفرار بعد أن اختبأت في أنبوب للصرف.
وتشعر وكالات الإغاثة بالقلق إزاء معاناة المدنيين، ودعت الأمم المتحدة الجهات المتقاتلة إلى ضمان المرور الآمن للمدنيين الذين يحاولون الفرار من القتال.
وتأتي معارك استعادة الفلوجة ضمن حملة بغداد لاستعادة مناطق واسعة يسيطر عليها تنظيم «الدولة الإسلامية» شمالي وغربي العراق.
واستعادت القوات العراقية الرمادي، عاصمة محافظة الأنبار، في كانون الأول (ديسمبر) الماضي.
وقتل أربعة مدنيين وأصيب 19 آخرون في نيران للمدفعية في وسط الفلوجة الخميس، حسبما قال مصدر في المستشفى الرئيسي في المدينة.
وبلغ عدد القتلى منذ بدء العملية العسكرية لاستعادة الفلوجة 47 شخصاً، من بينهم 30 من المدنيين و17 من المسلحين، حسبما نقلت وكالة رويترز عن مصدر في مستشفى المدينة.
ولم يصل الجيش العراقي للفلوجة حتى الآن ويقاتل المسلحين في القرى المحيطة.

بي بي سي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق