معرض مسقط الدولي للكتاب يطفئ أضواءه… ونور الكتب يضيء البيوت العمانية ومكتباتها
أسدل الستار مساء أمس على النسخة الرابعة والعشرين من معرض مسقط الدولي للكتاب الذي شهد إقبالاً كبيراً على مدى أيامه العشرة.
وقال يوسف البلوشي مدير المعرض: إن عدد الزوار بلغ مليونا ومائتين واثني عشر زائراً.
وقال وزير الإعلام العماني في كلمة ختامية في حفل إعلان الفائزين في ختام المعرض: إن اللجنة الرئيسية لمعرض مسقط الدولي للكتاب عقدت «أمس» اجتماعها الأول للتحضير للنسخة المقبلة من المعرض الذي يحتفي فيه باليوبيل الفضي لانطلاق دورات المعرض في مسقط. وأضاف: إن اللجنة المنظمة كانت قبل خمس سنوات قد بدأت تنفيذ خطة استراتيجية للمعرض انتهت في الدورة الحالية، على أن يشهد المعرض في الدورة المقبلة مرحلة جديدة من خطة تطوير المعرض وفق الاستراتيجية الموضوعة له.
وأضاف وزير الإعلام: إن الرهان كان في تحويل المعرض إلى حالة ثقافية واقتصادية وأسرية، وعلى الجمهور أن يحكم إلى أي مدى نجح الرهان الذي طرحناه قبل خمس سنوات. لكن الوزير شدد على أن القائمين على المعرض كانوا يبذلون جهوداً حثيثة من أجل أن يقدموا الأفضل لرواد المعرض على كل المستويات.وفتحت مساء أمس على موقع معرض مسقط الدولي للكتاب على شبكة المعلومات العالمية مساحة لتقبل الملاحظات والمقترحات التطويرية للمعرض وتستمر مفتوحة لمدة شهرين.
وأعلن في الحفل عن فوز مبادرة القرية القارئة، وهي قرية وادي قرْي بولاية سمائل وفازت بجائزة مالية مقدارها 5000 ريال، فيما جاءت في المرتبة الثانية مبادرة «معين القارئ» حيث حصلت على جائزة مالية قدرها 3000 ريال، أما في المرتبة الثالثة فجاءت مبادرة «بقراءتي ترقأ ثقافتي»، فيما جاءت رابعاً مبادرة «مشروع كتاب» لمعهد عمر بن الخطاب للمكفوفين، وخامساً مبادرة ترجمة «كلمة» لنادي كلمة للقراءة، وفي المرتبة السادسة مبادرة جائزة مكتبة الندوة.
وكرم وزير الإعلام في الحفل محافظة البريمي بدرع المعرض. وكانت المحافظة قد حلت ضيف شرف على معرض الكتاب ونجحت في تقديم فعاليات متنوعة خلال أيام المعرض.
وشهد اليوم الأخير من المعرض إقبالاً كبيراً بدأ منذ فتح أبواب المعرض في الساعة العاشرة صباحاً وحتى الحادية عشرة مساء أمس حين بدأت أضواء المعرض تخفت، ويضيء نور الكتاب في البيوت العمانية ومكتباتها. وكان معرض الكتاب قد احتفل مساء أمس الأول بالمكرمين في المعرض والمحتفى بهم وهم الروائية بشرى خلفان، والناقد والقاص الدكتور إحسان صادق، والموسيقي والباحث في الموسيقى التقليدية العمانية مسلم الكثيري، حيث شارك في الندوة كل من الدكتور يوسف أحمد والدكتور فضل يوسف والباحث راشد الهاشمي. ورغم أن بعض الناشرين قالوا إن الإقبال على معرض مسقط هذا العام كان أقل من السنوات الماضية إلا أن الرفوف الخالية من الكتب منذ عصر أمس أكدت عمليا أن القوة الشرائية في معرض مسقط ما زالت عالية حيث صنف من بين أكثر المعارض العربية قوة شرائية فردية.
وشهد المعرض هذا العام كثافة في الفعاليات الثقافية التي زادت عملياً على 200 فعالية نظمتها اللجنة المنظمة للمعرض والمبادرات الثقافية للمجتمع المدني وكذلك أجنحة العرض التي فتحت مقاهي ثقافية ضمن أجندتها.