رئيسيسياسة عربية

دمشق تدعو النازحين في مخيم الركبان لمغادرته والعودة إلى مناطقهم

دعت دمشق الخميس النازحين في مخيم الركبان، الواقع جنوب شرق البلاد قرب الحدود مع الأردن للعودة إلى مناطقهم، بعد نحو أسبوعين من إعلان حليفتها موسكو فتح معبرين إنسانيين لتسهيل خروجهم إلى مناطق الحكومة السورية، من دون تسجيل عبور أي منهم.
ويؤوي المخيم القريب من قاعدة التنف، التي يستخدمها التحالف الدولي بقيادة واشنطن، نحو خمسين ألف نازح من مناطق سورية عدة. ويعيش هؤلاء ظروفاً إنسانية صعبة، خصوصاً منذ العام 2016، بعدما أغلق الأردن حدوده مع سوريا معلناً المنطقة «منطقة عسكرية».
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» عن مصدر في وزارة الخارجية السورية الخميس «انطلاقاً من حرص سوريا على مصلحة مواطنيها، فإنها تجدد الدعوة لأهلنا في مخيم الركبان للخروج من هذا المخيم والعودة الى مدنهم وقراهم».
وأكد أن «الدولة السورية ستقدم كل التسهيلات لنقل هؤلاء المواطنين من المخيم الى أماكن سكنهم وتقديم كل التسهيلات اللازمة لتحقيق هذا الهدف».
وجاءت هذه الدعوة بعد نحو أسبوعين من إعلان الجيش الروسي افتتاحه مع السلطات السورية معبرين إنسانيين من منطقة التنف، لإجلاء المقيمين في المخيم.
إلا أن أحداً لم يغادر المخيم وفق شهادات نازحين فيه والأمم المتحدة.
واتهمت دمشق الخميس الولايات المتحدة، التي تتواجد قواتها في قاعدة التنف بأنها «منعت المواطنين السوريين في المخيم بالقوة والتهديد من مغادرته على الرغم من الممرات الآمنة التي تم فتحها».
وقال منسق الأمم المتحدة الإقليمي للشؤون الإنسانية بانوس مومتزيس لوكالة فرانس برس عبر الهاتف من بيروت الخميس «حتى الآن، على حد علمنا، لم يُسجل أي تحرك للمدنيين خارج منطقة الركبان».
وأوضح أن «أكثر من 95 في المئة» من الموجودين في المخيم «يودون حقاً العودة إلى مناطق سيطرة الحكومة لكنهم أعربوا عن قلقهم إزاء مسائل تتعلق بحمايتهم.. يريدون أن يعرفوا بشكل أساسي أنهم سيكونون بأمان».
ودخلت طواقم تابعة للأمم المتحدة مع الهلال الأحمر العربي السوري إلى المخيم في السادس من الشهر الحالي، مع قافلة مساعدات إنسانية هي الأكبر إلى المخيم، كانت الأولى منذ ثلاثة أشهر.
وقال المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية بالإنابة سجاد مالك في بيان آنذاك إنه «في حين أن تقديم المساعدة هذا سيوفر الدعم الذي يحتاجه الأشخاص في الركبان بشكل ماس، إلا أنه مجرد تدبير مؤقت».
وأكد أن ثمة «حاجة ماسة إلى حل طويل الأجل وآمن وطوعي وكريم لعشرات الآلاف من الناس» الذين يقيم العديدون منهم في المخيم منذ أكثر من عامين وسط «ظروف بائسة».

ا ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق