دولياترئيسي

غالبية نواب مجلس الشورى الايراني يرفعون رسالة إلى الرئيس الايراني لرفض استقالة ظريف وروحاني يستجيب

قالت وكالة أنباء «إرنا» الإيرانية الثلاثاء إن 135 برلمانيا قدموا رسالة إلى الرئيس حسن روحاني يطلبون منه فيها رفض استقالة وزير الخارجية محمد جواد ظريف مشيدين بكفاءته وجهوده على رأس دبلوماسية الجمهورية الإسلامية.
أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، والذي يعتبر أبرز مهندسي الاتفاق النووي بين بلاده والدول العظمى في 2015، استقالته من منصبه الاثنين.
وكتب ظريف في رسالة نشرها على حسابه على إنستغرام «أعتذر لعدم قدرتي على الاستمرار في منصبي، وعلى أي تقصير خلال أدائي مهامي».
وأشارت وكالة أنباء «إرنا» الرسمية في إيران إلى أن غالبية النواب في مجلس الشورى رفعوا رسالة إلى الرئيس لحضه على رفضها.
فأوردت الوكالة «قدم 135 نائباً في مجلس الشورى الإسلامي رسالة إلى رئيس الجمهورية حجة الإسلام حسن روحاني، مطالبين فيها بمواصلة مهام ظريف وبقائه في وزارة الخارجية الإيرانية». وأشاد البرلمانيون حسب المصدر بـ «كفاءة» جواد ظريف و«جهوده» و«مصداقيته»  و«على ضرورة استمرار خدماته» و«قيادته للدبلوماسية الإيرانية».
ولم يقدم ظريف، الذي لطالما كان في مرمى نيران المحافظين المتشددين الرافضين لسياسات روحاني، أسباباً مفصلة لتبرير قراره.
إلى ذلك نقلت «إرنا» عن ظريف قوله «آمل بأن تشكل استقالتي تنبيها لعودة وزارة الخارجية الى مكانتها القانونية في العلاقات الخارجية».
وفي رده على شائعات مفادها أن عدداً كبيراً من الدبلوماسيين الإيرانيين يستعد للاستقالة دعماً له في حال قبل روحاني استقالته، دعا ظريف الدبلوماسيين في الخارجية إلى البقاء في مناصبهم، بحسب «إرنا».
وفي وقت سابق، ربط موقع «انتخاب» الإلكتروني إعلان ظريف بزيارة مفاجئة أجراها الرئيس السوري بشار الأسد إلى طهران في اليوم عينه الذي استقال فيه وزير الخارجية الإيراني.
وفي حين أجرى الأسد محادثات مع روحاني والمرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية آية الله علي خامنئي، لم يحضر ظريف أيا من الاجتماعين فيما أشار «انتخاب» إلى أن وزير الخارجية المستقيل لم يكن راضياً عن تهميشه.
ويتولى ظريف (59 عاماً) حقيبة الخارجية منذ مطلع الولاية الأولى لروحاني (2013-2017)، وأعيد تعيينه في المنصب بعد إعادة انتخاب الرئيس المعتدل لولاية ثانية.

روحاني يستجيب
استجاب الرئيس الإيراني حسن روحاني ورفض استقالة ظريف الاربعاء مشيداً «بجهوده» في خدمة البلاد، كما ورد على الموقع الالكتروني للحكومة.
وكتب روحاني في رسالة الى ظريف «اعتقد ان استقالتك تتعارض مع مصالح البلاد وأنا لا أقبلها»، كما أورد الموقع.
وقال روحاني «إنكم وبحسب قول قائد الثورة الاسلامية «الرجل الأمين والأبي والشجاع والمتدين» وفي الخط الاول لمواجهة الضغوط الاميركية الشاملة» ضد الجمهورية الاسلامية.
وأضاف الرئيس الايراني في رسالته «أنا مدرك تماماً للضغوط التي يتعرض لها الجهاز الدبلوماسي في البلاد، والحكومة وحتى رئيس الجمهورية المنتخب من قبل الشعب».
وتابع في الرسالة «على السلطات والمؤسسات الحكومية كافة أن تنسق مع وزارة الخارجية بما يتعلق بالعلاقات الدولية، كما تم الايعاز به مرات عدة».
ودعا الرئيس الايراني اخيراً ظريف الى مواصلة مسيرته «بقوة وشجاعة ودراية».

فرانس24/ أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق