اضواء و مشاهيرنجوم وأضواء

هل تخلت ميغان ماركل عن لهجتها الأميركية؟

كانت دوقة ساسيكس مادة صحفية خصبة في الأشهر الأخيرة، ما بين تكهنات عن علاقتها بأفراد العائلة المالكة، وجدل لا ينتهي بشأن طريقة احتضانها لبطنها أثناء الحمل.

والآن، لكنتها البريطانية أيضاً باتت مادة للجدل مؤخراً.
وعند نشر مقاطع فيديو لميغان، التي ولدت في كاليفورنيا، يتساءل البعض إن كانت تحولت إلى اللكنة البريطانية.
ويقول بعض خبراء الصوتيات إنها غيرت لكنتها، في حين يشكك آخرون في الأمر.
وبحسب الدكتور جيوف ليندسي، المتخصص في الصوتيات والنطق، «يبدو أن طريقة حديث ميغان ماركل تغيرت قليلاً. على الأقل في بعض المواضع. أصبحت تنطق بعض الحروف المتحركة بلكنة بريطانية».
ويمكن رصد هذا التغيير بمقارنة نطقها لبعض الكلمات في بداية خطبتها للأمير هاري، ثم نطقها للكلمات عينها الآن.
كما تقول ماريسا بروك، الأستاذ المساعد للغويات في جامعة تورونتو، إن الدوقة «تبنت أسلوباً في الحديث مغرقاً في الأرستقراطية الانكليزية، بشكل يصعب استخدامه مع العامة».
وأضافت بروك، التي تعكف على دراسة الشخصيات العامة، إن «جزءاً من التحول في طريقة حديث ميغان تبدو متعمدة، فهي محط أنظار ومحل تقويم دائم في الحياة العامة، والتحدث بلهجة بريطانية أرستقراطية يصب في مصلحتها».
وتابعت: «هي مختلفة كثيراً عن طبيعة الشخصيات التي تنضم للعائلة المالكة. وتصرفها بهذه الطريقة يبدو منطقياً. فهي لا تغير من نفسها، ولكن الأمر أشبه بتغيير نوعية الملابس إلى ملابس شديدة الفخامة. وأعتبر الأمر نقطة جيدة بالنسبة اليها، في ظل التحول الكبير في حياتها».

«غرابة أن تتحدث كالملكة»
وتتفق الأستاذة جاين سيتر، من جامعة ريدينغ، مع وجود تغيير في طريقة نطق ماركل للحروف المتحركة منذ انتقالها للمملكة المتحدة «لكنه ليس تغييراً كبيراً».
وقالت إنه بشكل عام، يغير الناس من طريقة نطقهم وحديثهم عند مخاطبة الآخرين، وهو ما يعرف بالتكيف «وكلنا نفعل ذلك، نتحدث بطريقة مختلفة مع الشخصيات المختلفة».
وتابعت: «بحكم الدور الاجتماعي الذي تلعبه ماركل مؤخراً، يتعين عليها مقابلة الكثيرين وأن تترك انطباعاً جيداً في وقت قصير. لكن سيصبح الأمر مريباً إذا أصبح مفتعلاً. لا أعتقد أن الشعب البريطاني سيتقبل التحول المفاجئ بحيث تتحدث مثل الملكة. فمن الهام أن تحتفظ بشخصيتها وتكون صادقة».
وتقول أستاذة علم الاجتماع بجامعة إسيكس، إلا جيفريز، إن اللكنة تعكس الأصول والانتماءات. وفي حالة ميغان، يتعين عليها الاندماج سريعا لتثبت نجاحها في موقعها.
«والاندماج يعتمد على طريقة وأسباب التكيف. فالذين يتمسكون بأصولهم قد لا يغيرون من لهجتهم، حتى إذا عاشوا في بلد أجنبي. أما من يتعين عليه التأقلم مع مجموعة جديدة، العائلة المالكة في هذه الحالة، فقد يتكيف سريعا وتلقائياً». فهل يسهم عملها كممثلة في قدرتها على التأقلم؟
تقول جيفريز إنه من المؤكد أن أي تدريب صوتي له تأثير إيجابي «يجعلها على دراية أكبر بالاختلافات في اللهجة، ومن ثم تقليدها».
لكنها قالت إنها لم تلحظ تغيراً واضحاً في لكنة الدوقة، وتحولها للبريطانية.
ويتفق البروفيسور بول كيرسويل، أستاذ علم الاجتماع في جامعة يورك، مع هذه النقطة. ويقول إنه «لا يوجد اختلاف كبير في لكنة الدوقة. وهي متسقة مع نفسها تماماً في الحديث».
حتى أنه أرجع إحساس البعض بتغير لكنتها إلى تغيير طريقة ونوعية الملبس.
وأضاف: «ثبت علمياً أن المظهر، والعرق، والسن كلها عوامل تؤثر في ما نظن أننا نسمعه، حتى وإن لم يكن هناك فرق عند إعادة الكلام مرة أخرى».

بي بي سي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق