رئيسيمفكرة الأسبوع

إيطاليا ألغت مليارات يورو بالليرة الإيطالية احتفظ بها أصحابها تهرباً من الضرائب

أصدرت الدولة الإيطالية تعميماً بعدم صلاحية الليرة الإيطالية، بعد اصدار اليورو عام 2002، وحددت مهلة لاستبدالها، وعلى الرغم من ذلك، احتفظ عشرات الآلاف من الإيطاليين بالعملة النافذة والتي تقدر بنحو 10 مليارات من العملة القديمة (5 مليارات يورو) التي أصبح تغييرها غير قابل للتحويل.
ويعود سبب احتفاظ الإيطاليين بها خوفاً من أن تكتشف وهي لم تخضع للضرائب، أي أن أصحابها لم يعلنوا عن وجودها خوفاً من العقوبات منها المصادرة والتغريم المالي وأملوا أن يأتي وقت يقر فيه تسوية ما.
بدأت المشكلة عندما اكتشفت سيدة من مدينة فيرونا في الشمال الإيطالي أن لديها 800 مليون ليرة (400 الف يورو) و3000 فرنك في صندوق ودائع قديم في بنك فرنسي. تمكنت السيدة من تغيير الفرنك باليورو في فرع باريس، لكن في إيطاليا لم تستطع فعل الشيء نفسه مع المبلغ الموروث من الأب المتوفى. تعمم الخبر عند مالكي رؤوس أموال بالعملة القديمة الذين كان عليهم تغيير العملة قبل عشر سنوات كحد أقصى. حاولوا الإقرار بوجودها الا أن المالية الإيطالية اعتبرتها نافذة. وتنقسم الاحزاب السياسية بين من يريدون التطبيق ومن يراعون أوضاع هؤلاء.
إشارة إلى أن الليرة كانت عملة إيطاليا بين عامي 1861 و2002، بين عامي 1999 و2002 كانت الليرة «عملة وطنية مساندة» إلى جانب اليورو، وبالرغم من هذا ظل في تلك الفترة استعمال الليرة هو الأكثر استخداماً بسبب عدم توفر عملات معدنية متنوعة من اليورو، وبالإضافة إلى استخدامها في إيطاليا فقد كانت تستخدم كذلك في كل من جمهورية سان مارينو والفاتيكان.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق