ماري منيب: غوغل يحتفي بـ «أشهر حماة في السينما المصرية» في عيد ميلادها 114
احتفى موقع غوغل بذكرى مرور 114 عاماً على مولد الممثلة الراحلة ماري منيب، إحدى رائدات الكوميديا في السينما والمسرح المصري والعربي، والتي اشتهرت بدور الحماة.
اسمها بالكامل ماري سليم حبيب نصرالله، لكنها اشتهرت باسم ماري منيب. وُلدت في لبنان يوم 11 شباط (فبراير) 1905، لأسرة مارونية مسيحية، ثم انتقلت إلى مصر مع عائلتها، حيث استقرت في حي شبرا بالعاصمة القاهرة. وتوفيت في 12 كانون الثاني (يناير) عام 1969، عن 64 عاماً.
بدأت مشوارها الفني في سن مبكرة، كراقصة ثم دخلت عالم التمثيل في ثلاثينيات القرن الماضي من بوابة المسرح، لتنضم في عام 1937 إلى فرقة الريحاني، التي أسسها الممثل الكبير نجيب الريحاني.
وبعد فترة، شاركت في أعمال سينمائية، حيث شاركت في العديد من الأفلام الشهيرة والتي أدت فيها دور الحماة التي تتدخل في شؤون الأبناء وتثير المشاكل بشكل كوميدي. وبالتالي اكتسبت شهرة باعتبارها الحماة الشريرة الظريفة. ومن أشهر أفلامها التي حملت هذا الطابع: حماتي ملاك، وحماتي قنبلة ذرية، والحماوات الفاتنات. ومن أبرز المسرحيات: سلفني حماتك، وحماتي بوليس دولي.
استمرت رحلتها في الفن 35 عاماً، قدمت خلالها حوالي 200 فيلم وعشرات المسرحيات، مع رواد الفن في ذلك الوقت، مثل نجيب الريحاني ويوسف وهبي وبشارة واكيم وعلي الكسار وفوزي الجزايرلي وإسماعيل ياسين.
اسمها الفني وإسلامها
حصلت ماري نصر الله على اسمها الفني (ماري منيب) من زوجها الأول الممثل الكوميدي (فوزي منيب)، الذي تعرفت عليه وعمرها 14 عاماً على متن قطار أثناء رحلة إلى الشام لتعمل في إحدى الفرق الغنائية، وتزوجا داخل القطار في عام 1918.
وبعد أن علمت والدتها، غضبت وعارضت الأمر بشدة واستمرت في رفضها لهذه الزيجة، حتى أنها حاولت إجبار منيب على تطليق ابنتها، لكنها لم تنجح في ذلك، وظلت ماري تحمل اسمه حتى وفاتها. وبالرغم من هذا، طُلّقت ماري لاحقاً من زوجها الذي أنجبت منه ولدين.
وتزوجت للمرة الثانية من المحامي المصري عبد السلام فهمي، والذي كان زوج شقيقتها الراحلة. وعاشت ماري منيب مع أسرة زوجها الجديد المسلمة، متمسكة بديانتها المسيحية، حتى أسلمت عام 1937، وأشهرت إسلامها في المحكمة رسميا، واختارت اسماً جديداً لنفسها، هو أمينة عبد السلام، لكنها احتفظت باسمها الفني.
أشهر أعمالها
عملت ماري منيب مع كبار نجوم السينما المصرية منذ نشأتها، فبجانب الرواد الأوائل في المسرح والسينما، عملت أيضا مع نجوم الخمسينيات والستينيات ومنهم فريد شوقي، وعادل خيري، وأحمد مظهر، وفؤاد المهندس، وكمال الشناوي، وعادل إمام.
واشتهرت بمقولاتها وجملها الشهيرة التي مازالت عالقة في وجدان المشاهد العربي، والتي كانت ترددها في الأفلام والمسرحيات، ومن أبرزها (انتي جاية تشتغلي ايه؟).
ومن أشهر أفلامها: لصوص لكن ظرفاء، وجمعية قتل الزوجات، وأم رتيبة، وعفريتة إسماعيل يس، وكدبة إبريل، والأسطى حسن، وبابا عريس، وبابا أمين.
وفي المسرح قدمت العديد من الأعمال الناجحة والتي مازالت عالقة مع الجمهور، ومنها: إلا خمسة، وخلف الحبايب، وعريس في اجازة، وملكة الإغراء، والشايب لما يدلع، والستات ميعرفوش يكدبوا، ولزقة إنجليز، و30 يوم في السجن، واللي يعيش يا ما يشوف.
بي بي سي