رئيسيمفكرة الأسبوع

تراجع العجز في الميزان التجاري الأميركي بفضل زيادة الرسوم الجمركية

أعلنت وزارة التجارة الأميركية الأربعاء أن العجز في الميزان التجاري الأميركي تراجع بقوة في تشرين الثاني (نوفمبر) من أعلى مستوى له منذ عشر سنوات، وذلك جراء تراجع الواردات، وفق تقرير تأجل إصداره بسبب «الإغلاق الحكومي».
إلا أن التقرير يشير إلى أن العجز التجاري لفترة كانون الثاني (يناير) – تشرين الثاني (نوفمبر) 2018 قد ارتفع بأكثر من 10 بالمئة مقارنة بالفترة نفسها من العام السابق، على الرغم من سياسات دونالد ترامب المتشددة وفرضه رسوماًعقابية على سلع بقيمة مئات مليارات الدولارات، ما استدعى ردود فعل انتقامية من الشركاء التجاريين لبلاده.
وفي حين كان الخبراء الاقتصاديون يتوقّعون أن ينتقص العجز من معدّل النمو في الفصل الأخير من العام 2018، أظهرت البيانات الأخيرة واقعاً مغايراً.
وفي تقريرها الذي تأجل إصداره لأكثر من شهر أعلنت وزارة التجارة أن العجز الأميركي تراجع في تشرين الثاني (نوفمبر) إلى 49،3 مليار دولار من 55،7 مليار دولار في تشرين الأول (أكتوبر).
وبذلك تكون بيانات تشرين الثاني (نوفمبر) أدنى بكثير من توقّعات الخبراء الاقتصاديين التي كانت تشير إلى عجز يبلغ 54 مليار دولار. ويعود هذا الفارق جزئياً إلى تراجع أسعار النفط.
وتراجعت الواردات الأميركية 7،9 مليارات دولار جراء تراجع مبيعات السلع الاستهلاكية مثل الهواتف الخلوية والإمدادات الصناعية مثل المنتجات النفطية.
كذلك تراجعت الصادرات 1،2 مليار دولار جراء تراجع في مبيعات الإمدادات الصناعية والسلع الاستهلاكية عوّضه جزئياً ارتفاع قدره مليار دولار في مبيعات الطائرات المدنية.
وينسب خبراء اقتصاديون الانخفاض جزئيا إلى مسارعة الشركات لشراء المنتجات في الفترة التي سبقت فرض الرسوم الجمركية على السلع الصينية.
وكتب الخبير الاقتصادي جيم أوساليفن من مركز “«هاي فريكونسي إيكونوميكس» في مذكرة أن «العجز تراجع بنسبة أكبر من المتوقع»، بما أن قسماً من الارتفاع المسجل سابقاً كان سببه «زيادة في الواردات قبيل فرض الرسوم الجمركية».
وقال إنه لا يتوقع تباطؤ النمو في الفصل الرابع.
من جهته قال الخبير الاقتصادي إيان شيفردسون في مركز «بانثيون ماكروإيكونوميكس» إن تأثير العجز سيكون أقل من المتوقع.
وتوقّع شيفردسون أن يشكل العجز التجاري عبئاً أقل مما كان متوقعاً على إجمالي الناتج المحلي في الفصل الرابع، مرجّحاً تسجيل ارتفاع بأكثر من 3 بالمئة في إجمالي الناتج المحلي.
وتراجع العجز في الميزان التجاري مع الصين في تشرين الثاني (نوفمبر) إلى 35،4 مليار دولار من 38،2 مليار دولار في تشرين الأول (أكتوبر)، بسبب تراجع الواردات.
وفرضت واشنطن وبكين رسوماً جمركية متبادلة طاولت سلعا بقيمة إجمالية تبلغ 360 مليار دولار.

ا ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق