أبرز الأخباردوليات

النواب الأوروبيون يعترفون بخوان غوايدو رئيساً شرعياً بالوكالة لفنزويلا

أعلن البرلمان الأوروبي الخميس اعترافه رسمياً بالمعارض الفنزويلي خوان غوايدو رئيساً شرعياً بالوكالة، داعياً دول الاتحاد الأوروبي إلى القيام بالمثل وتبني موقف حازم وموحد من أزمة الرئاسة التي تعصف بالجمهورية البوليفارية منذ أسبوع.
اعترف البرلمان الأوروبي الخميس بخوان غوايدو «رئيساً شرعياً بالوكالة» لفنزويلا فيما يستعد رئيس البرلمان المعارض لعرض خطته لإخراج البلاد من أزمتها الاقتصادية والاجتماعية.
وفي قرار اقترحته كبرى المجموعات السياسية في البرلمان، اعترف النواب الأوروبيون بغوايدو «رئيساً شرعياً بالوكالة لجمهورية فنزويلا البوليفارية»، مؤكدين «دعمهم الكامل لبرنامجه» وداعين كل دول الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ هذه الخطوة عبر تبني «موقف حازم وموحد».
في السياق، دعا الاتحاد الأوروبي على لسان وزيرة خارجيته فيديريكا موغيريني التي تترأس الخميس اجتماعا في بوخارست لوزراء خارجية الاتحاد سيتطرق إلى أزمة فنزويلا، إلى الإفراج عن جميع الصحافيين الموقوفين من دون سبب في فنزويلا.

موغيريني: الاعتراف بغوايدو من صلاحيات الدول
أعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني الخميس أن الاتحاد سيشكل مجموعة اتصال دولية للمساعدة في إجراء انتخابات رئاسية جديدة في فنزويلا. وقالت موغيريني إثر اجتماع غير رسمي لوزراء خارجية الاتحاد في بوخارست أن قرار الاعتراف بغوايدو هو «من صلاحيات الدول»” والعديد من الدول الأعضاء ستتخذ هذه الخطوة.
وأضافت «ناقشت الخطوات المقبلة التي يمكن أن تتخذها الدول الأعضاء في الأيام التالية وننسق المواقف قدر الإمكان». وأوضحت موغيريني أن «الهدف من مجموعة الاتصال الدولية واضح. السماح للفنزويليين بأن يعبروا عن أنفسهم بحرية وديمقراطية عبر انتخابات جديدة. لا يتصل الأمر بوساطة».
وتابعت أن «مجموعة الاتصال التي ستعقد أول اجتماع لها الأسبوع المقبل في دول بأمريكا اللاتينية، تمهل نفسها تسعين يوماً للتوصل إلى نتيجة إيجابية».

غوايدو يستبعد الحرب الأهلية
ونشر غوايدو عبر تويتر أن نيكولاس مادورو وأنصاره «لن يستطيعوا منع العالم من معرفة ما يحصل في فنزويلا»، مستبعداً احتمال اندلاع حرب أهلية في بلاده. وقال في مقابلة نشرتها صحيفة «إل بايس» الإسبانية الخميس إن «خطر اندلاع حرب أهلية غير موجود، بخلاف ما يشيعه البعض. لماذا؟ لأن تسعين في المئة من الشعب يريد تغييراً».
لكن مع ذك، غوايدو حذر من «خطر العنف»” من جانب «مادورو ونظامه» اللذين يستخدمان قوات الشرطة الخاصة والقوات «شبه العسكرية».
ويزداد خطر الاضطرابات المدنية في فنزويلا المعروفة أصلاً بالعنف، وخصوصاً السبت المقبل مع دعوة المعسكرين إلى التظاهر. ومنذ بدء المظاهرات في 21 كانون الثاني (يناير)، قتل نحو أربعين شخصاً وتم توقيف أكثر من 850 بحسب الأمم المتحدة.
وجدد غوايدو دعوة الجيش الفنزويلي إلى عدم الاعتراف بمادورو رئيساً وقال «أنا واثق بأنه في لحظة ما (…) فإن الجيش سيعبر عن استيائه وسينتهز هذه الفرصة للوقوف إلى جانب الدستور. ليس فقط لأننا نعرض العفو وضمانات».
وسيعرض رئيس البرلمان (35 عاماً) الخميس خطته لإخراج البلاد من الأزمة التي دفعت ملايين المواطنين إلى الهجرة. وأضاف عبر تويتر «سنعمل على ضمان استقرار الاقتصاد وسنتعامل فوراً مع الوضع الإنساني الملح وسنعيد الخدمات العامة ونتجاوز الفقر. نعلم كيفية تحقيق ذلك».
من جهته، دعا مادورو الصحافيين صباحاً من دون تفاصيل إضافية.

نقص خطير في الأغذية!
وتشهد فنزويلا التي كانت أغنى بلد في أميركا اللاتينية، أزمة اقتصادية غير مسبوقة ويواجه سكانها نقصاً خطيراً في المواد الغذائية والأدوية إضافة إلى تضخم هائل، ما أدى إلى تراجع شعبية الرئيس الاشتراكي.
والأربعاء الماضي، أعلن غوايدو نفسه رئيساً بالوكالة لأن المعارضة لا تعترف بالولاية الرئاسية الثانية لمادورو والتي بدأت في العاشر من كانون الثاني (يناير) معتبرة أنها منبثقة من انتخابات مزورة.
وسبق وأمهلت ست دول أوروبية هي إسبانيا وفرنسا والمانيا وبريطانيا وهولندا والبرتغال الرئيس مادورو حتى الأحد للدعوة إلى انتخابات عامة تحت طائلة الاعتراف بخصمه. لكنه رفض هذه التهديدات.
في هذا الوقت، يتصاعد الضغط الأميركي كل يوم عبر عقوبات مالية وتحذيرات متكررة.

فرانس24/ أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق