اخبار النجومالاسبوع الفني

محمد عبده يحيي أول حفل غنائي في جدة بعد انقطاع دام 10 اعوام!

على مدى ست ساعات من مساء الاثنين حتى الساعات الأولى من صباح الثلاثاء، شارك نحو ثمانية آلاف رجل في إنشاد أغان عاطفية في مدينة جدة الساحلية في أول حفل غنائي بهذا الحجم في المملكة العربية السعودية في حوالي سبع سنين.

كانت السهرة بمثابة عودة مهيبة لنجم الغناء السعودي محمد عبده الملقب بفنان العرب والذي قدم حفلات حاشدة في الخارج على مدى أكثر من عشر سنوات كان أغلب حضورها من السعوديين لكنه لم يتمكن من الظهور على المسرح في السعودية.
وظهر عبده مع فرقة موسيقية مصرية من 60 عازفاً من الرجال ومعه مغنيان شهيران آخران: السعودي رابح صقر والعراقي ماجد المهندس الذي يحمل أيضاً الجنسية السعودية.
وفرضت السلطات نقاط تفتيش أمنية حول موقع الحفل ولم تسمح بدخول أي شخص لا يحمل دعوة ومنعت أيضاً دخول النساء.
أقيم الحفل بعد يومين فقط من عرض لموسيقى الجاز في مركز الملك فهد الثقافي بالعاصمة الرياض التي لم تشهد حفلاً عاماً في حوالي 25 عاماً. ونفدت جميع تذاكر الحفل البالغ عددها 3300.

مضاعفة الإنفاق على الترفيه
كان الحفلان خطوتين جريئتين في إطار خطط حكومية لتعزيز قطاع الترفيه ضمن حملة للإصلاح الاقتصادي والاجتماعي تهدف إلى خلق وظائف وتقليل اعتماد المملكة على النفط.
وقال الفنان ماجد المهندس إنه «سعيد جداً وفخور جداً. شعور لا يوصف. نحن مشتاقين لمثل هذه الحفلات في مملكتنا الحبيبة والجمهور مشتاق. وإحنا مشتاقين أيضاً لهذا الجمهور الأكثر من رائع الذي غمرنا بحبه وتشجيعه وتصفيقه وبحفظه لأغانينا كاملة».
نظم الحفل في جدة شركة روتانا التي يسيطر عليها الوليد بن طلال.
ونظمت الهيئة العامة للترفيه – وهي كيان جديد في المملكة – نحو 70 مناسبة منذ إنشائها في العام الماضي لكن أغلبها كانت في أماكن صغيرة شبه عامة ووسط حراسة مع حذر المسؤولين من معارضة ذوي التوجهات الدينية المحافظة.
وكان من المقرر أن يشارك محمد عبده في حفل بالعاصمة في أيلول (سبتمبر) لكنه أُلغي في اللحظات الأخيرة دون إبداء أسباب.
ورفض عمرو المدني الرئيس التنفيذي للهيئة المعين حديثا تأكيد أنه يجري الإعداد لحفل غنائي في الرياض لكنه قال إن مؤسسته تهدف إلى مضاعفة الإنفاق الأسري على الترفيه ليصل إلى 6 في المئة بحلول عام 2030 وإنها ملتزمة بعرض «تجارب تضفي البهجة على كل أفراد الأسر السعودية».
وأول حفل لمحمد عبده في المملكة بعد انقطاع دام عشرة أعوام كان في آب (أغسطس) في مهرجان سوق عكاظ قرب مكة.

ثقافة غنية
ومنذ منتصف القرن الثامن عشر لم تكن الموسيقى محرمة دوماً.
واعتادت المهرجانات الصيفية في جدة وغيرها من المدن السعودية على تنظيم حفلات وتباع أدوات العزف منذ عقود في سوق الحلة الشهير في قلب الرياض.
قال الدكتور عبد السلام الوايل أستاذ علم الاجتماع بجامعة الملك سعود «تاريخياً. المجتمع السعودي لديه ثراء ثقافي. توجد الكثير من التقاليد الموسيقية بأشكال وثقافات فرعية متعددة».
ومضى يقول «الناس من مختلف أنحاء العالم الإسلامي يجلبون تقاليدهم إلى مكة مثلما يحدث مع موسيقى الجاز. هذا جزء من هوية الشعب منذ قرون».

رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق