رئيسيسياسة عربية

قوات سوريا الديمقراطية: الدولة الإسلامية «تعيش لحظاتها الأخيرة»

قال مسؤول في قوات سوريا الديمقراطية يوم الأحد إن مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية «يعيشون لحظاتهم الأخيرة» في آخر جيب لهم في سوريا قرب الحدود العراقية حيث تشن القوات المدعومة من الولايات المتحدة هجماتها على التنظيم.
وهزيمة المتشددين في هذا الجيب ستكتب كلمة النهاية لوجود الدولة الإسلامية على الضفة الشرقية لنهر الفرات.
وقال متحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة «قوات سوريا الديمقراطية تحرز تقدماً كبيراً… لكن القتال ما زال مستمراً».
وطردت قوات سوريا الديمقراطية، وهي تحالف من فصائل تقودها وحدات حماية الشعب الكردية، الدولة الإسلامية من مناطق في شمال وشرق سوريا بدعم من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة خلال السنوات الأربع الماضية.
وقال مصطفى بالي رئيس المكتب الإعلامي لقوات سوريا الديمقراطية «ازدادت وتيرة الهجمات في آخر يومين. بعض قواتنا اتخذت تدابير خاصة في المناطق التي يتواجد فيها داعش (الدولة الإسلامية) حتى لا يتمكنوا من الهروب من ممرات آمنة لينظموا أنفسهم مرة أخرى… وتمت السيطرة على الحدود العراقية ومحاصرة داعش».
وأضاف «يعيشون اللحظات الأخيرة، ويدركون أن هذه المعركة هي حملة القضاء عليهم».
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب الشهر الماضي سحب قوات بلاده من سوريا، قائلاً إن مهمة هزيمة الدولة الإسلامية أُنجزت ولم تعد هناك حاجة لوجود القوات.
ومنذ ذلك الحين صدرت رسائل متباينة من مسؤولين أمريكيين. وأعلن التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة يوم الجمعة إنه بدأ الانسحاب لكن مسؤولين ذكروا لاحقا أنه بدأ فقط سحب العتاد لا الجنود.
وقال الكولونيل شون ريان المتحدث باسم التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة «قوات سوريا الديمقراطية تحرز تقدماً كبيراً وتواصل تحرير المزيد من الأراضي التي كانت تحت سيطرة الدولة الإسلامية، لكن القتال ما زال مستمراً».
وأضاف «الهزيمة النهائية للدولة الإسلامية لا تزال هي المهمة (المنشودة)، وهم ما زالوا يشكلون تهديداً فعلياً للاستقرار بهذه المنطقة على المدى الطويل، ولذلك فإن الأمر لم ينته بعد».
وأضفى القرار الأميركي بالانسحاب مزيداً من الغموض على الصراع السوري المستمر منذ نحو ثمانية أعوام، وأدى إلى سلسلة من الاتصالات بشأن كيفية ملء الفراغ الأمني في أعقاب انسحاب القوات الأميركية من المناطق التي تتمركز فيها في شمال وشرق سوريا.
وفي حين تسعى تركيا لملاحقة القوات الكردية المتحالفة مع الولايات المتحدة ترى الحكومة السورية المدعومة من روسيا وإيران في ذلك فرصة لاستعادة مساحة ضخمة من الأراضي.
وقال ترامب يوم الأحد إن تركيا ستعاني اقتصادياً إذا هاجمت الأكراد ولكنه لم يوضح كيفية ذلك. وقال أيضاً إنه لا يريد أن يستفز الأكراد تركيا.
وقال على تويتر «بدء الانسحاب الذي طال تأجيله من سوريا في الوقت الذي يتم فيه ضرب ما تبقى من خلافة تنظيم الدولة الإسلامية بقوة ومن اتجاهات كثيرة. سنقوم بالهجوم من جديد من قاعدة قريبة موجودة إذا استأنف (التنظيم) نشاطه.
«تركيا ستدمر اقتصادياً إذا ضربت الأكراد. إقامة منطقة آمنة مساحتها 20 ميلاً، وبالمثل، لا نريد أن يستفز الأكراد تركيا».
وأشار مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون الأسبوع الماضي إلى أن حماية الأكراد حلفاء واشنطن ستكون شرطاً مسبقاً للانسحاب الأميركي وهو ما دفع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لوصف تعليقاته بأنها «خطأ فادح».
وقال بالي «يجب علينا، كمكونات شمال سوريا والتحالف الدولي، مناقشة مشروع وخطة ما بعد القضاء على داعش، وأخذ تدابير لمنع قدرة داعش على تنظيم نفسه والعودة من جديد».

رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق