الأسبوع الثقافيكتب

ماجدة شعبان… تتمرجح كطائرة من ورق!

على هامش معرضها الفني الأخير في «غاليري إكزود»، وقّعت الفنانة التشكيلية والشاعرة ماجدة شعبان كتابها الجديد بعنوان «أصداء… بين نجلا وميا…» الصادر عن «دار الفارابي» في بيروت.
يقع الكتاب في 127 صفحة من القطع الوسط، ويضم مجموعة من القصائد النثرية، مرفقة بمجموعة كبيرة من الرسوم ايضاً.

إبحار في الذاكرة
كتب مقدمة الكتاب الأديب والفنان التشكيلي ميشال معيكي، قائلاً: «ماجدة شعبان في خواطرها الندّية، تحكي مع ذاتها، عبر حوارات «نجلا وميا»، تلملم انفاس وصور من الماضي… سرد أدبي مغرٍ، إبحار في الذاكرة على أراجيح الغيم…».
الى أن يقول: «في «أصداء» ماجدة شعبان، بعض هروب من «زيف هذا العالم» لمواعيد الشمس!!!».

التعبير بالكلمة واللون…
بالكلمة واللون عبرّت ماجدة شعبان وروت حكاياتها وذكرياتها وحنينها مع جدّتها «نجلا» وحفيدتها «ميا»، ومع الارض… بالكلمة واللون ربطت بين الماضي والحاضر والمستقبل… بين الريف والمدينة… بين عمر فات، وآخر هارب، وثالث آتٍ… بين حلاوة الحياة ومرارتها… في لعبة فنية ولا أجمل.
وهي القائلة:
«بين نجلا وميا أترنح
خلف تاريخ هارب وآت مجنون
أوراق ثبوتية لا تثبت شيئاً
تهرول وراء الحنين… تجمع رقعاً
تثرثر في المدى حيث لا سور
لا جدران تلتقط الصدى»

❊❊❊

بحثاً عن اكسير الحياة
مؤلفة هذا الكتاب تحب الرسم والكتابة، وبواسطتهما تعبّر… تحب الأرض التي تعيش فيها وتحب خيراتها، فهي تحفظ في ذاكرتها اسم كل نبتة، وكل زهرة، وكل شجرة، وكل فراشة، وكل غيمة… وتحب التوغل في غياهب الكون وامتداده…
بين نجلا وميا، بين جدتها وحفيدتها، تتمرجح ماجدة شعبان، كطائرة من ورق، بحثاً عن سرّ الحياة… تماماً كما بحث «غلغامش» عن إكسير الحياة، ولكن من دون جدوى!
هذا الكتاب أبعد من اللون والشعر، في طياته تكمن الدراما الانسانية!

اسكندر داغر
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق