ماي تتعهد باتمام بريكست بعد فوزها بالثقة

فازت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي الأربعاء باقتراع على الثقة في قيادتها لحزب المحافظين. وحصلت ماي على تأييد 200 نائب محافظ في مقابل 117، ما يعني أنّها أصبحت بمنأى عن أي تحدٍ داخل حزبها لمدة سنة على الأقل.
فازت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي مساء الأربعاء بأكثرية 200 صوت مقابل 117 في تصويت أجراه نواب حزب المحافظين الذي تنتمي إليه، لحجب الثقة عنها إثر إعلان جزء منهم رفضهم لاتفاق بريكسيت الذي أبرمته مع الاتحاد الأوروبي.
وذكر غرهام برادي المسؤول في حزب المحافظين إنّ نواب الحزب جدّدوا ثقتهم بزعيمتهم بعدما فشل الجناح المتشدّد ضمن هؤلاء في حشد أكثرية الـ117 صوتاً اللازمة لحجب الثقة عنها.
ومع أنّ هذا التصويت أضعف ماي، فقد حصّنها لمدة عام على الأقل ضد أي تحد جديد قد تواجهه داخل حزبها.
وفور الإعلان عن نتيجة التصويت حقق الجنيه الإسترليني مكاسب كبيرة إذ ارتفعت قيمته أمام الدولار الأميركي بنسبة 1% تقريبا لتصل إلى 1،2597 دولار للجنيه الواحد.
ويذكر أن التصويت الذي أجراه نواب حزب المحافظين، أطلقه ضدّ رئيسة الوزراء 48 نائباً من حزبها لحجب الثقة عنها، أي 15% من الكتلة، وهي العتبة المطلوبة لإجراء هذا التصويت.
ماي تنسحب؟
وكانت ماي قد استبقت هذا التصويت بإعلانها عزمها على الانسحاب من الحكم قبل الانتخابات التشريعية المقبلة في العام 2022.
وتعهّدت ماي بمواجهة مساعي النواب المتشدّدين في حزبها المحافظ لاطاحتها، في أسوأ أزمة تواجهها منذ توليها منصبها بعد شهر من تصويت البريطانيين في حزيران (يونيو) 2016 لصالح مغادرة الاتحاد الأوروبي.
ولو خسرت ماي ثقة نواب حزبها لتعيّن إجراء انتخابات حزبية لاختيار زعيم جديد للمحافظين يخلفها في رئاسة الوزراء. ولكنّ ماي فازت في التصويت، ما يعني أنّها أصبحت بمنأى عن أي تحدٍ داخل حزبها لمدة سنة على الأقل.
وجاء طرح مذكرة حجب الثقة بماي بناء على رسائل بهذا المعنى تقدّم بها عشرات من النواب المحافظين بعد قرار رئيسة الوزراء تأجيل التصويت على اتفاق خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي والذي أقرّت بأنّها ستخسره.
وقالت ماي إنها ستمضي قدماً في مهمتها من أجل إخراج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي.
وقالت للصحفيين خارج مقر إقامتها يوم الأربعاء «في أعقاب هذا الاقتراع، علينا الآن المضي قدماً في مهمة إنجاز عملية الخروج من أجل الشعب البريطاني وبناء مستقبل أفضل لهذا البلد».
وأضافت ماي أنها ستسعى للحصول على ضمانات قانونية وسياسية من زعماء الاتحاد الأوروبي يوم الخميس بشأن ترتيبات الوضع الخاص للحدود بين أيرلندا العضو بالاتحاد وإقليم أيرلندا الشمالية البريطاني.
فرانس24/ أ ف ب