رئيسيسياسة عربية

وزير خارجية بريطانيا يبحث في إيران الاتفاق النووي والنزاع باليمن وسوريا

وصل وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت الى طهران الإثنين لبحث مستقبل الاتفاق النووي والنزاع في كل من سوريا واليمن وقضايا بريطانيين معتقلين في إيران، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية البريطانية.
وأشارت الخارجية البريطانية إلى أنّ هذه الزيارة هي الأولى لوزير خارجيّة غربي إلى إيران منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الموقّع مع طهران.
وانسحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشكل أحادي في أيّار (مايو) من هذا الاتّفاق الذي تمّ توقيعه في عام 2015 ويهدف إلى منع إيران من صنع قنبلة نووية. ومذّاك، أعاد ترامب فرض كلّ العقوبات التي كانت قد رفِعت عن إيران بعد توقيع الاتفاق.
وقال هانت في بيان إنّ «الاتّفاق حول النووي الإيراني يبقى عنصرًا ضروريًا للاستقرار في الشرق الأوسط من خلال القضاء على تهديد إيران النووية».
لكنّه حذّر من أنه «يجب علينا أيضًا أن نرى نهاية لنشاط إيران المزعزع للاستقرار في بقيّة المنطقة، إذا ما أردنا معالجة الأسباب الأساسيّة للتحدّيات التي تُواجهها المنطقة».
وهانت الذي سيجتمع مع نظيره الإيراني محمد جواد ظريف سيثير قضايا «إيرانيين بريطانيين أبرياء محتجزين في إيران» و«يجب أن يعودوا إلى عائلاتهم في المملكة المتحدة». وقال سأزور ايران برسالة واضحة لزعماء هذا البلد الا وهي ان سجن ابرياء لا يمكن ان يستخدم ويجب الا يستخدم كوسيلة ضغط دبلوماسي
وقال هانت «سمعت الكثير من القصص الحزينة عن عائلات أُجبرت على الانفصال الرهيب. لذلك أنا آت إلى إيران مع رسالة واضحة إلى قادة البلاد: سجن الأبرياء لا يمكن ولا ينبغي أن يُستخدم كوسيلة للضغط الدبلوماسي».
كما سيناقش هانت الحرب في اليمن ويؤكّد على «قلقه العميق» حيال تقارير تفيد بأنّ إيران قد تكون قدّمت صواريخ بالستيّة وأسلحة إلى الحوثيّين «في انتهاك لقرارات مجلس الأمن» وهو أمر «مزعزع ويتعارض مع الجهود الدبلوماسية لإنهاء النزاع» بحسب البيان.
وقال التلفزيون الرسمي الإيراني إن هانت «سيلتقي (وزير الخارجية محمد جواد) ظريف يوم الاثنين وأمين مجلس الأمن القومي الإيراني علي شمخاني».
وشمخاني حليف للزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي الذي له القول الفصل في كل شؤون الدولة بما في ذلك الشؤون النووية.
وقال مكتب هانت في بيان إنه سيشدد خلال اجتماعه مع ظريف على التزام بريطانيا بالاتفاق النووي مادامت إيران ملتزمة ببنوده. وسيناقش هانت أيضا الجهود الأوروبية للحفاظ على عملية تخفيف العقوبات المرتبطة بالاتفاق النووي.
وتحاول الأطراف الأخرى الموقعة على الاتفاق النووي الإيراني، وهي الاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا وبريطانيا وروسيا والصين، التوصل لسبل لإنقاذ الاتفاق.
وقال هانت في بيان قبل الزيارة إن «الاتفاق النووي الإيراني ما زال يمثل عنصراً مهماً للاستقرار في الشرق الأوسط من خلال التخلص من خطر وجود إيران المسلحة نوويا. ويحتاج الاتفاق إلى التزام بنسبة 100 في المئة من أجل استمراره».
وحذرت إيران من أنها قد تلغي الاتفاق إذا أخفق الاتحاد الأوروبي في الحفاظ على المنافع الاقتصادية في مواجهة الضغوط التي تمارسها الولايات المتحدة.

ا ف ب/رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق