سينمامهرجان

مهرجان (مسكون) يتوج بجوائزه المخرجين اللبنانيين الواعدين

بعد خمسة أيام عاشها الجمهور اللبناني على وقع أفلام الرعب والإثارة والخيال العلمي اختتم مهرجان (مسكون) عروضه السينمائية يوم الأحد وقدم بعض الجوائز لشباب لبنانيين واعدين بصناعة هذه النوعية من الأفلام.
وفي الختام عرض المهرجان أفلاماً مرممة من عهد السينما الصامتة تعود لبدايات الفن السابع تحت عنوان (عودة الشعلة) مصحوبة بعزف موسيقي حي على البيانو قدمه سيرج برومبرغ خبير ترميم الأفلام القديمة والكلاسيكية والمدير الفني السابق لمهرجان (أنيسي) في فرنسا.
وشمل حفل الختام الذي أقيم في سينما متروبوليس توزيع جوائز مسابقة الأفلام اللبنانية القصيرة التي تنافست خلالها عشرة أفلام من نوعية الرعب والإثارة من صنع شباب المخرجين اللبنانيين.
وفاز بجائزة (مسكون) فيلم «ذروة جوفاء» (هولو بيك) للمخرج كارل حديفة الذي وصفته لجنة التحكيم بأنه «تعبير واضح جدً عن الاحترام للغة السرد القصصي في أفلام النوع».
وتشمل الجائزة إدراج الفيلم ضمن عروض مهرجان (سيتجس) الدولي لسينما الفانتازيا والرعب في إقليم كتالونيا بإسبانيا. وسيرافق حديفة الفيلم الذي سيكون ضمن المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة.
يتناول الفيلم قصة عائلة أصبحت عاطلة من العمل بعد شق طريق سريع في المنطقة التي تمتلك فيها فندقاً مما أدى لحجب رؤية الفندق عن الطريق العام فأصبح خاليا من الزوار. تضطر العائلة لوضع استراتيجية غريبة لإعادة الزبائن إلى الفندق باصطيادهم من خلال إعطاب الإطارات كي يضطروا للمكوث بالفندق ومن ثم تلجأ العائلة إلى تسميم الزبائن بالأكل لقتلهم وبيع أعضائهم.
وقال حديفة (21 عاماً) الذي تخرج حديثاً في الأكاديمية اللبنانية للفنون الجميلة (ألبا) لرويترز بعد تسلم الجائزة «إنها سعادة عارمة أن يفوز فيلمي الأول الذي هو فيلم تخرجي من الجامعة بجائزة مسكون.. هذه الجائزة ستفتح أمامي أبواباً كثيرة خصوصاً في المهرجانات الدولية».
وذهبت جائزة (أبوط) وقيمتها 1500 دولار إلى فيلم (طلعت الشمس) للمخرجة لورا العلم الذي منعت الرقابة اللبنانية عرضه بالمهرجان. وشملت الجائزة استفادة المخرجة من استشارة سيناريو في فيلمها المقبل من فريق عمل شركة (أبوط برودكشنز).
ونوهت لجنة التحكيم بفيلم (آر.جي.بي) من إخراج جاد سليمان، ووصفته بأنه قدم «طرحاً جريئاً جداً، مع ميل نحو سرد قصصي بصري مكثف».
وقال سليمان (26 عاماً) لرويترز «يتناول الفيلم قصة رجل بدائي من العصر الحجري يكتشف سائلاً أسود يتدفق من داخل كهفه. عند لمسه يجد نفسه في رحلة استكشاف خارجة عن المألوف تغير حياة الرجل الغامض. وتلاحق الكاميرا يوميات وتفاصيل هذا الاكتشاف والتغيرات جرائه».
وأضاف «أردت أن يكون الفيلم تحية لبدايات السينما وروادها من 35 ألف سنة، لذلك اخترت عنواناً مستوحى من الأحرف الأولى لألوان الضوء الأساسية وهي الأحمر والأخضر والأزرق «ريد، غرين، بلو» وهي الألوان التي استخدمتها في فيلمي».
وتشكلت لجنة تحكيم المسابقة من مايك هوستينتش نائب مدير مهرجان «سيتجس» ونيكول ماكونتروفرسي مديرة البرمجة في مهرجان بوسطن أندرغراوند بالولايات المتحدة وجيرالد دوشوسوا المسؤول عن قسم الأفلام الكلاسيكية القديمة بمهرجان كان السينمائي.
وبخلاف 20 فيلماً قدمها المهرجان على مدى خمسة أيام شمل البرنامج حلقات نقاشية وورش عمل قدمها خبراء أجانب وعرب ولبنانيون بينهم أعضاء لجنة التحكيم والمخرجون الذين حضروا للمشاركة في عروض أفلامهم.

رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق