أبرز الأخبارسياسة عربية

تفجير انتحاري نفذته امرأة بشارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة التونسية

نفذت شابة في الثلاثين من عمرها الاثنين تفجيراً انتحارياً بشارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة التونسية. وخلف التفجير الذي تزامن مع وقفة احتجاجية أمام المسرح الوطني، 15 جريحاً على الأقل.

فجرت امرأة نفسها الاثنين بشارع الحبيب بورقيبة وسط العاصمة التونسية ما أدى إلى إصابة 15 شخصاً على الأقل في حصيلة لقوات الأمن التونسية.
وحسب المتحدث الرسمي باسم الإدارة العامة للأمن الوطني العميد وليد حكيمة فإن ضمن المصابين ثمانية رجال أمن ومدنياً واحداً.
وقال وزير الداخلية التونسي هشام الفوراتي إنه تم تسجيل 15 إصابة بينها 10 إصابات في صفوف الأمنيين و5 إصابات في صفوف المدنيين.

رفع حالة التأهب الأمني في البلاد
ومن جهة أخرى اعتبر الفوراتي في تصريح لقناة «الحوار التونسي» الخاصة أن العملية «الإرهابية» عمل انعزالي وبدائي باعتباره بقي في إطار «محصور» ولم يخلف ضحايا بشرية.
وقال إنه تم تعزيز الإجراءات الأمنية في العاصمة ورفع حالة التأهب الأمني في كامل تراب الجمهورية.
وتزامنت العملية الانتحارية مع وقفة احتجاجية نظمتها مجموعة من النساء أمام المسرح البلدي على خلفية إطلاق سراح أربعة أعوان جمارك متهمين بمقتل شاب خلال مداهمة مستودع للبضائع المهربة، ما جعل حالة من الهلع تسود في المكان إثر وقوع التفجير الذي هز المدينة.

انتحارية في الثلاثين من عمرها
وحسب المعلومات الأولية فإن منفذة العملية «تبلغ من العمر 30 سنة، وغير معروفة لدى المصالح الأمنية للتطرف» حسب ما جاء في بيان لوزارة الداخلية.
وحسب مصادر أمنية نقل عنها مراسل فرانس24 نور الدين مباركي فإن الانتحارية تدعى «منا بنت محمد قبلة» وهي من معتمدية سيدي علوان بمحافظة المهدية.

الرئيس التونسي: التفجير «موجه ضد هيبة الدولة»
من جهته، وصف الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي التفجير «بالفاجعة»، معتبراً أنه «موجه ضد هيبة الدولة».
وقال الرئيس التونسي في بيان صدر من برلين حيث يقوم بزيارة، «هي فاجعة في الحقيقة»، مضيفاً «الذي وقع مؤلم»، و«قوات الأمن هي التي تدفع ضريبة الدم دائماً». واعتبر أن الاعتداء «موجه للدولة وللسلطة ولهيبة الدولة».
وتابع «الإرهاب ما زال قائماً في قلب العاصمة، ظننا أننا انتهينا من مكافحة الإرهاب في المدن وما زال قائماً في الجبال، لكن ظهر من جديد». ودعا إلى «استخلاص العبر» و«فهم الأسباب».
وأدان حزب النهضة الإسلامي «العملية الإرهابية الجبانة»، وأكد «دعمه التام للمؤسستين العسكرية والأمنية في حربها ضد الإرهاب».
واعتبر أن «الإرهابيين أعداء للدين والشعب والوطن» ومعادون لمبادئ الإسلام.
ويعد هذا الاعتداء الأول الذي يهز تونس منذ 24 تشرين الثاني (نوفمبر) 2015 عندما فجر انتحاري نفسه في وسط المدينة قرب حافلة للحرس الرئاسي. وتبنى تنظيم «الدولة الإسلامية» الاعتداء الذي تسبب بمقتل 12 عنصر أمن.
وقبل ذلك بأشهر، في 18 آذار (مارس) 2015، أطلق رجلان النار من أسلحة رشاشة على سياح كانوا ينزلون من حافلة قرب متحف باردو قبل أن يطاردهم داخل المتحف. وقتل في الاعتداء 21 سائحاً وشرطي واحد. وكان انتحاري قد فجر نفسه في السنة نفسها في حزيران (يونيو) على شاطئ في سوسة (شرق) ما أدى إلى مقتل 38 شخصاً. وتبنى تنظيم «الدولة الإسلامية» هذين الاعتداءين.
في آذار (مارس) 2016، حاول عشرات الجهاديين الاستيلاء على مراكز أمنية في منطقة بن قردان (جنوب) قرب الحدود الليبية، من دون أن ينجحوا في ذلك، لكن قتل في الهجوم عشرون شخصاً بين أمنيين ومدنيين.
ولم يتم تبني العملية، لكن السلطات التونسية اتهمت تنظيم «الدولة الإسلامية» بأنه يسعى إلى إقامة «إمارة» له على الأراضي التونسية.

فرانس 24/ أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق