فتحت السلطات الافغانية تحقيقا الاربعاء حول مزاعم عن مقتل 14 مدنياً على الاقل خلال عملية عسكرية استهدفت تنظيم الدولة الاسلامية في معقله بشرق افغانستان.
وغداة العملية العسكرية، تظاهر المئات احتجاجاً قاطعين الطريق التي تربط بين جلال اباد وتورخام، المدينة المحاذية لباكستان.
وأكد أحد المشاركين سلطان محمد ان 14 مدنياً قتلوا وأصيب اربعة.
وقال لفرانس برس إن «القوات الحكومية شنت عمليات على العديد من منازل الاقليم وقتلت 14 شخصاً بينهم رضيع في شهره السادس»، لافتاً الى ان «جريحين قضيا في المستشفى ونطالب الحكومة بمحاسبة المسؤولين».
وأوردت قناة «تولو نيوز» الاخبارية أن «17 شخصاً على الاقل قتلوا» عارضة مشاهد لجثث ممددة يحوطها عشرات الاشخاص.
ونشرت على حسابها على موقع تويتر صوراً لمئات الاشخاص يتظاهرون على طريق جلال اباد-تورخام.
وقال المتحدث باسم حاكم الولاية عطالله خوجياني لفرانس برس إن «القوات الخاصة نفذت عملية ضد داعش» سقط خلالها «ضحايا» لكنه لم يؤكد «المزاعم عن مقتل مدنيين».
وأضاف «تم إرسال وفد الى المنطقة للتحقيق».
وأوضح احد المشاركين في التظاهرة لفرانس برس انه كان في عداد وفد توجه الى مكتب الحاكم، مضيفاً «لقد وعد بتحقيق معمق فاوقفنا تظاهرتنا. لكننا سنستأنفها السبت إذا لم نحصل على معلومات منه».
وتصاعدت أعمال العنف في افغانستان منذ منتصف 2017 مع تكثيف القوات الاميركية والافغانية هجماتها على طالبان وتنظيم الدولة الاسلامية.
وأفاد تقرير اخير لبعثة الامم المتحدة في افغانستان ان عدد المدنيين القتلى «لا يزال يسجل مستويات قياسية» وبلغ 8050 بين كانون الثاني (يناير) وايلول (سبتمبر).
ا ف ب