تقنية-الغدتكنولوجيا

تبادل بيانات المستخدمين عبر تطبيقات الهواتف الذكية «خرج عن نطاق السيطرة»

حذر باحثون من جامعة أكسفورد البريطانية من أن عملية جمع وتبادل البيانات من خلال تطبيقات الهواتف المحمولة «خرجت عن نطاق السيطرة».

وقال تقرير نشرته صحيفة «فاينانشيال تايمز» إن نحو 90 في المئة من التطبيقات المجانية على متجر «غوغل بلاي» للتحميل تتبادل بيانات مع شركة «ألفابيت»، الشركة الأم لغوغل.
وقالت غوغل إن لديها سياسات واضحة تحدد للشركات المطورة كيفية التعامل مع البيانات، وأن البحث أساء تصنيف بعض «الوظائف العادية» للتطبيقات.
وأضافت الشركة: «إذا انتهك تطبيق سياساتنا، فنتخذ إجراء في هذا الشأن».
وتقوم الكثير من التطبيقات بتتبع سلوك المستخدم عبر الخدمات الرقمية المختلفة التي تجعل الشركات تنشيء صفحات شخصية تفصيلية لمستخدمي التطبيق.
وقد تتضمن هذه البيانات السن والنوع والموقع ومعلومات بشأن تطبيقات أخرى على جهاز الهاتف الذكي.
وحينئذ يمكن استخدام البيانات في أغراض عديدة من بينها استهداف المستخدمين في الحملات الدعائية أو سجل الائتمان أو رسائل الحملات السياسية، وفقاً لما قاله باحثون في الصحيفة.
وأضافوا أن عائدات الدعاية على الإنترنت تتجاوز أكثر من 59 مليار دولار سنويا في الولايات المتحدة وحدها.
وقال نيغيل شادبولت، المشرف على الفريق البحثي، لبي بي سي إن الكثير من المستخدمين غير مدركين كيف تتدفق البيانات من الهواتف الذكية لشركات الدعاية وسماسرة البيانات والجهات الوسيطة الأخرى.
وأضاف: «تسعى الكثير من الشركات إلى معرفة ما يستحوذ على اهتمامات المستخدمين وما يجذبهم لتصفحه».
وأضاف الباحث ماكس فان كليك: «لا أعتقد أن ثمة أي فكرة عن السيطرة».

مركز المعلومات
رصد الباحثون ما يزيد على 88 في المائة من التطبيقات المجانية على متجر «غوغل بلاي» تتبادل المعلومات مع الشركات التي تملكها شركة «ألفابيت».
وتبادل نحو 73 في المائة من التطبيقات بيانات مع فايسبوك، في حين نسبة كبيرة من البيانات يجري تبادلها مع مواقع «تويتر» و«فرجين» و«مايكروسوفت» و«أمازون».
ورصد الباحثون تبادل التطبيقات الإخبارية، والتطبيقات الموجهة للأطفال، للمعلومات مع أكبر عدد من جهات التتبع.
وقالت الشركة: «لدينا في غوغل وغوغل بلاي سياسات واضحة وتوجيهات بشأن كيفية تعامل الشركات المطورة وتطبيقات الطرف الثالث مع البيانات، ونطلب من الشركات المطورة التحلي بالشفافية وطلب إذن المستخدم. وإذا انتهك تطبيق سياساتنا، نتخذ إجراء في هذا الشأن».
وأضافت غوغل أنها تختلف مع منهجية الدراسة.
وقالت: «أساءت تصنيف خدمات وظيفية عادية مثل تقارير حدوث تعطل، وكيفية مشاركة البيانات لتقديم هذه الخدمات».
وقالت فريدريك كالتيونر، من مؤسسة «برايفسي انترناشيونال» إن الأمر أصبح «مستحيلاً» بالنسبة الى المستخدم العادي كي يفهم كيفية استخدام بياناته، وتعطيل ذلك.
وأضافت «تتتبع الشركات المستخدمين، ويستخدمون هذه البيانات لإنشاء صفحات شخصية ثم استهداف المستخدمين بطرق معظمنا يعتبرها تطفلية ومفاجئة جداً».
وقالت: «لم يعد هذا الأمر يتعلق بضرورة جمع البيانات لعرض (إعلانات ذات صلة)، بل يتعلق بتعظيم الربح على حساب الحقوق الأساسية للمستخدمين».

بي بي سي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق