قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا شونينغ في مؤتمر صحفي إن بلادها لن تقبل «مطلقاً بأي شكل من أشكال الابتزاز». وجاء هذا رداً على تصريح الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن قراره بالانسحاب الأحادي الجانب من معاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدى، يتعلق بالترسانة النووية الصينية. علماً بأن المعاهدة المذكورة وقعتها واشنطن مع موسكو في ثمانينيات القرن الماضي، وبكين ليست طرفاً فيها.
أعلنت الصين الثلاثاء أنها «لن تقبل أبداً أي شكل من أشكال الابتزاز» تعليقاً على قول الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن قراره بالانسحاب من معاهدة الأسلحة النووية متوسطة المدى مع روسيا يتعلق كذلك بترسانة بكين.
والصين ليست طرفاً في المعاهدة التي وقعتها الولايات المتحدة مع ما كان يعرف بالاتحاد السوفياتي في الثمانينيات، إلا أن ترامب قال الاثنين إن الصين يجب أن تشارك في المعاهدة.
وصرحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا شونينغ في مؤتمر صحفي معتاد «الآن الولايات المتحدة ترغب في الانسحاب أحادياً من المعاهدة، وبدأت تتحدث بشكل غير لائق عن دول أخرى».
وأضافت أن «هذه المقاربة بإحالة اللوم على آخرين هو أمر غير مبرر وغير منطقي».
وقالت إن الصين سعت دائماً إلى تبني سياسة دفاع وطني، مضيفة «لن نقبل مطلقاً بأي شكل من أشكال الابتزاز».
ووقع المعاهدة التاريخية الرئيس الأميركي السابق رونالد ريغان والرئيس السوفياتي ميخائيل غورباتشوف وأدت إلى التخلص من نحو 2700 صاروخ قصير إلى متوسط المدى.
ووضعت المعاهدة حداً لسباق تسلح محدود في الثمانينيات نتيجة نشر الاتحاد السوفياتي صواريخ إس إس-20 النووية التي كانت تستهدف عواصم في أوروبا الغربية.
وصرح ترامب للصحافيين الاثنين في البيت الأبيض أنه «حتى يعود الناس إلى رشدهم، سوف نستمر بتعزيزها»، في إشارة إلى الترسانة النووية الأميركية.
وقال «إنها تهديد لأي جهة تريدون، وهذا يتضمن الصين، وأيضاً روسيا، وأي جهة أخرى تريد أن تلعب هذه اللعبة».
فرانس24/ أ ف ب