منوتشين: مستوردو نفط إيران سيواجهون صعوبة أكبر في نيل الإعفاءات من العقوبات
قال وزير الخزانة الأميركي ستيفن منوتشين يوم الأحد إن الدول ستواجه صعوبة أكبر في الحصول على إعفاءات من العقوبات التي تستهدف قطاع النفط الإيراني بالمقارنة مع عهد إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، وهون من المخاوف من أن ترتفع أسعار النفط، قائلاً إن السوق استوعبت بالفعل خسائر الإمدادات.
وفي مقابلة مع رويترز في القدس في مستهل جولة بالشرق الأوسط، قال منوتشين إنه سيتعين على الدول أن تخفض مشترياتها من النفط الإيراني بأكثر من النسبة البالغة نحو 20 بالمئة التي خفضت بها في الفترة بين عامي 2013 و2015 للحصول على إعفاءات.
وأضاف «أتوقع أنه لو كنا سنعطي إعفاءات فإن الأمر سيتطلب تخفيضات أكبر بكثير».
وتابع «لقد ارتفعت أسعار النفط بالفعل، ومن ثم أتوقع أن سوق النفط أخذت في الحسبان ما سيحدث في التخفيضات. أعتقد أن المعلومات تنعكس بالفعل على سعر النفط».
جاءت تصريحات الوزير قبل أسبوعين من إعادة فرض إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب عقوبات نفطية ومالية على إيران بعدما انسحب ترامب من اتفاق 2015 المبرم بين إيران وست قوى عالمية، والذي يهدف إلى الحيلولة دون تطوير طهران أسلحة نووية.
وقد تنخفض صادرات إيران النفطية بمقدار الثلثين بسبب العقوبات، مما يضغط على أسواق النفط.
ويصر منوتشين على أن توقف الدول وارداتها من النفط الإيراني تماماً في نهاية المطاف.
وأضاف «لا أتوقع التوقف تماماً في تشرين الثاني (نوفمبر)، لكني أتوقع أن نصل إلى الصفر في نهاية المطاف… هناك بالفعل تخفيضات كبيرة جداً سابقة لهذا الموعد».
تأتي تعليقات منوتشين في الوقت الذي تدرس فيه الإدارة الأميركية بجدية منح الدول التي تخفض وارداتها من النفط الإيراني إعفاءات من العقوبات التي ستعيد فرضها.
انسحبت إدارة ترامب من الاتفاق الخاص ببرنامج طهران النووي في أيار (مايو)، وتعتزم فرض عقوبات من جانب واحد على مستهلكي النفط الخام الإيراني بعد الرابع من تشرين الثاني (نوفمبر).
وتهدف العقوبات إلى إجبار طهران على وقف تدخلها في الصراعات الإقليمية الدائرة في سوريا واليمن والعراق ووقف برنامجها الخاص بالصواريخ الباليستية.
وتقول إيران إنها ملتزمة بالاتفاق النووي المبرم في 2015، والذي توصلت إليه مع ست قوى عالمية من بينها الولايات المتحدة.
وبينما تعتقد إيران أن بإمكانها تجنب أضرار اقتصادية خطيرة جراء العقوبات الأمريكية خلال بقية فترة ولاية ترامب، توقع منوتشين تأثيراً كبيراً على الاقتصاد الإيراني مع خروج شركات كبرى من السوق الإيرانية خوفاً من الوقوع تحت طائلة العقوبات الأميركية.
وقال «بدأنا بالفعل في رؤية التأثير، وأتوقع أن نرى تأثيراً أكبر بكثير فور دخول العقوبات حيز التطبيق… الضغوط الاقتصادية ستكون كبيرة جداً على مدى العامين المقبلين».
وأشار منوتشين إلى أن وزارة الخزانة تجري مفاوضات مع شبكة الاتصالات المالية العالمية بين البنوك سويفت ومقرها بلجيكا، والتي تسهل معظم المعاملات المالية العابرة للحدود في العالم، بخصوص فصل إيران عن الشبكة.
وتضغط واشنطن على سويفت لفصل إيران عن المنظومة مثلما فعلت في 2012 قبل الاتفاق النووي.
وأحجم منوتشين عن الكشف عن تفاصيل بخصوص المحادثات مع مسؤولي سويفت.
رويترز