سياسة عربيةلبنانيات

الجعفري في بيروت: لتجذير العلاقات الثنائية وتثبيتها

وصل الى بيروت صباح اليوم وزير خارجية العراق ابراهيم الجعفري، آتياً من دمشق على متن طائرة خاصة مع وفد مرافق في زيارة رسمية للبنان تستمر يومين يقابل خلالها عدداً من المسؤولين اللبنانيين ويبحث معهم في تعزيز العلاقات الثنائية والتطورات في المنطقة.
وكان في استقباله في المطار مديرة المراسم في وزارة الخارجية والمغتربين سفير العراق في لبنان علي العامر واركان السفارة، السفيرة نجلاء رياشي عساكر والدبلوماسيان توفيق متى وعلي حوماني من الوزارة.
وفي المطار، تحدث الجعفري عن زيارته الى لبنان وأبرز العناوين التي سيتناولها مع المسؤولين اللبنانيين، فقال: «تتعدد العناوين بتعدد الاهتمامات المشتركة العراقية – اللبنانية ونعول على تجذير وتثبيت العلاقة بيننا وبين الشعب اللبناني بكل مكوناته وكذلك الشعب العراقي بكل مكوناته».
اضاف: «علاقتنا بلبنان عريقة ومتسعة في اكثر من مجال، والمراقب لمسيرة التداخل المجتمعي بين شعوب المنطقة يجد انه على الرغم من ان لبنان والعراق لا يشكلان مناطق محاددة لكنهما وصلا الى حد التصاهر، فالعلاقات اخوية جداً على الصعيدين المجتمعي والوجداني. وفي الوقت عينه على الصعيد السياسي هناك مواقف متبناة مشتركة بين لبنان والعراق. فقد وقف لبنان وتبنى ملفات عراقية في الامم المتحدة وجامعة الدول العربية، ونحن نكن له التقدير لانه وقف بشكل جيد وساند العراق الذي هو بدوره وقف الى جانب لبنان. وهكذا قدم الشعبان والبلدان نموذجاً جيداً لحالة التآخي والتودد والتحابب بينهما، على الرغم من البعد الجغرافي. والمراقب لتكوين المجتمعين العراقي واللبناني يجد بلا أي صعوبة التصاهر حيث ان هناك عدداً كبيراً من العراقيين واللبنانيين تصاهروا في ما بينهم والعلاقات طيبة جداً».
وتابع: «نحن نتطلع الى ان ترتقي العلاقات العراقية – اللبنانية الى مصاف الدول المستقرة وتبادل المصالح وتنعطف بالمنطقة وتكون نموذجاً لدول المنطقة وان تروج لمثل هذه العلاقات اكثر فأكثر».
وعن رأيه بالتطورات في المنطقة، قال: «المنطقة مقبلة على ارهاصات، وأقصد بكلمة ارهاصات التحولات النوعية والحادة بالغة التأثير، وعادة كل الخير في رحم الارهاص الحاد، فتنطوي هذه الارهاصات على الخير لابناء المنطقة لانه فيها خزيناً من التراث والعطاءات المتجددة ومن الثروات والثقافة والادب وكل شيء في هذه المنطقة».
وقال: «طبعاً، مثلما نحن واصدقاؤنا نريد لهذه المنطقة كل الخير، في المقابل يريد اعداؤنا لها الشر. ولكن ذلك يتوقف على مدى وعي وارادة شعوب المنطقة والاصرار على اكتساب الحقوق المشروعة وتقديم الخير لبلدانها ولبلدان العالم الاخرى. وعندما عمت هذه البلدان ونشرت لواءها على البلدان الاخرى لم تنشر الاستعمار كما هو في العالم الغربي، ولا الاغتيال ولا اشاعت الجريمة والمخدرات، انما نشرت كل القيم والفضيلة. لذلك نتطلع الى ان ترفرف أعلام الخير والمحبة بين شعوبنا وان تختزل المسافات خارج الحدود».

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق