رئيسيسياسة عربية

الامم المتحدة تسحب موظفيها من غزة لأسباب أمنية إثر تسريح عمال

أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) الاثنين عن سحب مؤقت لبعض موظفيها الأجانب من قطاع غزة بسبب مؤشرات «مقلقة» تتعلق بخفض الوظائف بعد توقف التمويل الأميركي.
وقالت الوكالة في بيان إنها «قررت سحب جزء من موظفيها الدوليين مؤقتاً من غزة عقب سلسلة من الحوادث الأمنية المقلقة التي تؤثر على موظفيها في القطاع».
وقال مصدر مطلع على الوضع أن ستة موظفين أجانب بقوا من أصل 19 موظفاً.
وذكرت وحدة وزارة الدفاع الاسرائيلية المسؤولة عن المعابر أن عددا من الموظفين الاجانب من الاونروا «تم إجلاؤهم من قطاع غزة إلى إسرائيل» الاثنين.
ونظم موظفو الاونروا في القطاع اضرابات واعتصامات وغيرها من الاحتجاجات منذ إعلان المنظمة في تموز (يوليو) الماضي أنها ستلغي 250 وظيفة في غزة والضفة الغربية، في حين أصبحت مئات الوظائف الدائمة بنصف دوام.
وقال الموظفون الذين تم الاستغناء عنهم أن عائلاتهم باتت تعاني من وضع شديد الصعوبة في قطاع غزة المحاصر الذي تصل فيه نسبة البطالة الى نحو 53%.
وتأتي عملية الاستغناء عن الوظائف نتيجة قرار الرئيس الاميركي دونالد ترامب وقف الدعم عن الوكالة بشكل كامل.
وذكر مصدر في الاونروا أن احتجاجا جرى اليوم أمام فندق في مدينة غزة حيث كان يجتمع مسؤولون من الوكالة.
وجاء في بيان المنظمة أنه «في وقت سابق من اليوم تعرض عدد من الموظفين للمضايقات ومنعوا من القيام بمهامهم».
وأضاف أن «بعضاً من هذه الحوادث استهدف تحديداً إدارة الاونروا في غزة».
وجاء في البيان أن الوكالة طلبت من السلطات في القطاع الذي تحكمه حركة حماس الاسلامية «الاستجابة لطلباتها المتكررة بتوفير الحماية الفعالة لموظفيها ومرافقها».
وأضاف أن «غياب الأمن والسلامة الفعالة يمكن أن يؤثر على الخدمات الإنسانية الحيوية التي تقدم لأكثر من 1،3 مليون لاجئ في غزة».
وسابقاً اتهم مدير الوكالة في غزة نقابة موظفي الوكالة بـ «التمرد».
ووجهت الوكالة التي تقدم مساعدات تعليمية وصحية وخدمية إلى أكثر من ثلاثة ملايين لاجىء فلسطيني نداء لجمع 200 مليون دولار لسد العجز المالي لهذه السنة وتجنب إغلاق مدارسها ومراكزها الصحية.
ويعمل نحو 13 ألف موظف فلسطيني في الأونروا في قطاع غزة بينهم 9900 في خدمات التعليم. ويدرس نحو 262 ألف تلميذ في مدارس الاونروا في القطاع.
ويبلغ عدد سكان قطاع غزة نحو 1،8 مليون نسمة.

ا ف ب
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق