دولياترئيسي

قمة خاصة محورها بريكست وماكرون يدعو الى موقف متجانس

اكد المستشار النمساوي سيباستيان كورتز الخميس ان «قمة خاصة» ستعقد في تشرين الثاني (نوفمبر) لانهاء المفاوضات الصعبة حول تفاصيل خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي والتي كان مقررا ان تختتم منتصف تشرين الاول (اكتوبر).
وصرح كورتز للصحافيين لدى وصوله الى قمة اوروبية غير رسمية في سالزبورغ «تم التوصل الى اتفاق: ستعقد قمة خاصة في تشرين الثاني (نوفمبر) وسيدعم رؤساء الدول والحكومات هذا الامر».
ولم يدل المستشار بموعد محدد، لكن رئيس المجلس الاوروبي دونالد توسك كان اوضح الاربعاء انه سيقترح عقد القمة «منتصف تشرين الثاني (نوفمبر)».
وكان القادة الاوروبيون الـ27 ورئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي اجتمعوا الاربعاء في اطار عشاء غير رسمي، وحمل كل طرف الاخر مسؤولية تقديم تنازلات لانهاء المفاوضات حول بريكست المقرر نهاية اذار (مارس) 2019.
وسيلتقي القادة الاوروبيون الخميس من دون مشاركة ماي لتحديد استراتيجيتهم قبل الاسابيع الاخيرة من المفاوضات.
وعرضت ماي لهم مساء الاربعاء موقفها من هذا الملف.
وتوصلت لندن وبروكسل الى تسويات حول غالبية المشاكل المتصلة بخروج لندن من الاتحاد الاوروبي، وخصوصاً الفاتورة المالية التي على بريطانيا تحملها، ولكن من دون معالجة قضية الحدود بين ايرلندا واقليم ايرلندا الشمالية التابع للمملكة المتحدة.
وقال كورتز الخميس «اعتقد انكم تعلمون بان المقاربات لا تزال مختلفة جداً».
لكنه تدارك «بعيداً من المناقشة الاعلامية لهذا الموضوع، وخلف المواقف الاعلامية المتصلبة في وسائل الاعلام (…) اعتقد ان الجانبين يدركان انه لا يمكن بلوغ حل إلا اذا قام كل منهما بخطوة نحو الاخر».

ماكرون موقف متجانس
وشدد الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون الخميس في سالزبورغ (النمسا) على أهمية ان يتبنى الاوروبيون موقفاً «متجانساً» مع اقتراب المرحلة الاخيرة من المفاوضات حول خروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي.
وصرح ماكرون لدى وصوله للمشاركة في قمة غير رسمية للاتحاد «ستكون هناك صعوبات، ستكون هناك دائماً لحظات صعبة (…) ولكن علينا ان ندافع عن مصالح الاتحاد الاوروبي على المدى القصير والمتوسط والبعيد».
ويتوقع ان تتسارع المفاوضات حول بريكست من اجل التوصل في الخريف الى اتفاق لخروج بريطانيا من الاتحاد الاوروبي، الامر المقرر نهاية اذار (مارس) 2019.
واعتبر ماكرون ان المهم «ان نبقى صفاً واحداً وان تكون لنا مقاربة واحدة وان نبقى متجانسين»، مضيفاً «ينبغي التوصل الى حل، ولكن من دون ان يلحق ضرراً بالتجانس وبقوة الحريات الاربع للسوق الموحدة».
وسيلتقي القادة الاوروبيون الخميس من دون مشاركة ماي لتحديد استراتيجيتهم قبل الاسابيع الاخيرة من المفاوضات.
وعرضت ماي لهم مساء الاربعاء موقفها من هذا الملف.
وبالنسبة الى ملف الهجرة قال ماكرون «نحتاج الى نتائج لان مواطنينا يحتاجون الى حماية».
واضاف «اؤيد اقتراح المفوضية الاوروبية زيادة عديد (وكالة) فرونتكس الى عشرة الاف للدفاع عن حدود» الاتحاد الاوروبي، في اشارة الى ما اعلنه رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يونكر اخيراً.
واعرب ايضاً عن امله بتبني سياسة «اكثر فاعلية» لتنظيم عودة المهاجرين الذين لا يحق لهم اللجوء في اوروبا.
وكشفت القمة الاوروبية السابقة في حزيران (يونيو) تباينات كبيرة بين الدول الاعضاء حول السياسة الواجب انتهاجها في ملف الهجرة.

ا ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق