دولياترئيسي

في أول مكاسب ضدّ القوات الروسية… الجيش الأوكراني يسترجع ثلاث قرى

قال الجيش الأوكراني الأحد إنه استعاد ثلاث قرى في منطقة دونيتسك، محققاً بذلك أول مكاسب له ضدّ القوات الروسية في هذا الجزء من جبهة القتال. وبينما أشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي السبت إلى «عمليات هجومية مضادة» للجيش على الجبهة، أكد نظيره الروسي فلاديمير بوتين الجمعة أن الهجوم الأوكراني «بدأ»، لكن القوات الأوكرانية لم تتمكن من تحقيق أهدافها.
أعلن الجيش الأوكراني الأحد استرجاع ثلاث قرى في منطقة دونيتسك، ما يعد أول مكاسب له ضدّ القوات الروسية.
وقال جهاز حرس الحدود الأوكراني «باتت نيسكوشن في منطقة دونيتسك مجدداً تحت العلم الأوكراني»، ونشر فيديو لقوات أوكرانية وهي تعلن سيطرتها على القرية.
وفي وقت سابق السبت، قالت القوات البرية الأوكرانية على فايسبوك الاتي: «قام جنود اللواء 68 الشجعان (…) بتحرير بلدة بلاغوداتني» القريبة.
ومن جهته، قال فاليري شيرشين المتحدث باسم الوحدات المكلفة بالدفاع عن «جبهة تافريا» والتي شاركت في العملية إن الأوكرانيين أسروا جندييْن روسيين ومقاتلين انفصاليين موالين لموسكو.
هذا، وأضاف متحدثاً عن هذه القرية التي كان يقطنها أقل من ألف نسمة قبل الحرب «تم رفع العلم الأوكراني في بلاغوداتني».
وتقع هذه القرية على أطراف منطقتي دونيتسك وزابوريجيا جنوب شرق أوكرانيا، حيث تحدثت موسكو عن هجمات أوكرانية واسعة النطاق منذ نحو أسبوع.
كما أعلنت نائبة وزير الدفاع الأوكراني جانا ماليار أن قرية صغيرة ثالثة هي ماكاريفكا القريبة من بلاغوداتني، قد سقطت في أيدي قوات كييف.
ومن جانبه، أشار الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي السبت إلى «عمليات هجومية مضادة» للجيش على الجبهة، لكنه لم يوضح ما إذا كان يتحدث عن الهجوم الكبير الذي تعد له هيئة الأركان في كييف منذ أشهر، وقال في مداخلته اليومية «أنا ممتن لجنودنا اليوم… شكراً! شكراً لكم! شكراً لكم على كل خطوة، على كل معركة، على كل محتل دُمّر!».
هذا، ومن شأن تحقيق قوات كييف نجاحات عسكرية كبيرة في منطقة زابوريجيا أن يؤدي إلى اختراق الجسر البري الذي يربط روسيا بشبه جزيرة القرم، وسيشكل ذلك انتكاسة كبيرة لموسكو.
وبالمقابل، أكد نظيره الروسي فلاديمير بوتين الجمعة أن الهجوم الأوكراني «بدأ»، لكن القوات الأوكرانية لم تتمكن من تحقيق أهدافها بعد مضي أيام عدة من المعارك.
وإلى ذلك، تبقى السلطات الأوكرانية غامضة في استراتيجيتها بينما يتحدث الجيش الروسي منذ ستة أيام عن هجمات كبيرة على مواقعه وخصوصاً جنوب أوكرانيا، بما في ذلك المعدات التي أرسلها الغرب.
وفي السياق، قال معهد دراسات الحرب إن «القوات الأوكرانية شنت عمليات هجومية مضادة في أربع مناطق على الأقل من الجبهة في العاشر من حزيران (يونيو)». ونقل عن مصادر روسية أن «القوات الأوكرانية تتمتع بتفوق تكتيكي في شن هجمات ليلية باستخدام معدات قدمها الغرب وأنظمة متفوقة للرؤية الليلية».

تدمير سد كاخوفكا.. «أسوأ كارثة منذ تشيرنوبيل»

ويأتي إعلان كييف عن هذه المكاسب الأولى فيما قال مسؤولون أوكرانيون إن سبعة أشخاص لقوا حتفهم وما زال 35 شخصاً في عداد المفقودين بسبب الفيضانات الناجمة عن تدمير سد كاخوفكا والتي وُصفت بأنها «أسوأ كارثة بيئية منذ تشيرنوبيل».
ويذكر أنه تم تدمير سد كاخوفكا الثلاثاء في منطقة خيرسون الذي تسيطر عليه روسيا، ما أجبر الآلاف على الفرار وأثار مخاوف من وقوع كوارث إنسانية وبيئية.
واتهمت أوكرانيا على إثر ذلك روسيا بتفجير السد المقام على نهر دنيبر، بينما تقول موسكو إن كييف قصفته.
ومن جهته، قال وزير الداخلية الأوكراني إيغور كليمينكو إن 77 بلدة وقرية غمرتها المياه في خيرسون وميكولايف (جنوب)، موضحاً أن 35 شخصاً في عداد المفقودين في منطقة خيرسون، بينهم سبعة أطفال.
وأضاف أن الفيضانات أسفرت عن مقتل خمسة أشخاص في منطقة خيرسون وشخصين في منطقة ميكولايف.
كما تم إجلاء أكثر من 3700 شخص من منازلهم في المنطقتين، وفق كليمنكو.

فرانس24/أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق