رئيسيمفكرة الأسبوع

السعودية: الصندوق السيادي يحصل على أول قرض دولي في تاريخه بقيمة 11 مليار دولار

أعلن صندوق الاستثمارات العامة السعودي الاثنين عن حصوله على أول قرض دولي في تاريخه بقيمة 11 مليار دولار. وقال الصندوق في بيان إن هذا القرض يمثل «الخطوة الأولى في برنامج تمويل الديون الإستراتيجي في المدى المتوسط». ويسعى الصندوق السيادي إلى تحصيل 400 مليار دولار بحلول عام 2020، في حين تقدر أصوله الحالية بـ 230 مليار دولار.

قال صندوق الاستثمارات العامة السعودي امس الاثنين إنه حصل على قرض دولي مجمع بقيمة 11 مليار دولار، وهو أول قرض تجاري لصندوق الثروة السيادي الرئيسي في المملكة.
وقال مدير الصندوق ياسر الرميان في بيان إنها الخطوة الأولي لدمج القروض وأدوات الدين في إستراتيجية التمويل الطويلة الآجل للصندوق.أضاف أن الصندوق سيصبح من أبرز مستخدمي الخدمات المصرفية في المنطقة.
وذكر الصندوق الذي يضطلع بدور مهم في تطوير الصناعات غير النفطية أن القرض سيستخدم لتمويل الأغراض العامة. وذكرت مصادر أن الصندوق، الذي تقدر أصوله بأكثر من 230 مليار دولار، سعى في الأساس لجمع ما بين ستة وثمانية مليارات دولار، لكن الرميان قال إن حجم القرض زاد نتيجة اهتمام كبير من البنوك والتسعير الجيد.
ولم يذكر الرميان أي تفاصيل عن القرض. لكن مصادر مصرفية أفادت في السابق بأن القرض لأجل خمسة أعوام، وهو قرض مجمع بمشاركة 14 إلى 16 بنكاً. وقدمت البنوك التزامات بما يصل إلى مليار دولار على ثلاثة مستويات مختلفة.
وكان صندوق الاستثمارات الذي يترأسه ولي العهد الأمير محمد بن سلمان يأمل بتحصيل مليارات الدولارات في عملية بيع 5 بالمئة من أسهم عملاقة النفط «أرامكو» بهدف تمويل عملية التحول الاقتصادي في المملكة الساعية لوقف الارتهان التاريخي للنفط.
لكن المملكة قررت تأجيل عملية الطرح إلى أجل غير مسمى، ما دفع بصندوق الاستثمارات للبحث عن مصادر بديلة لتمويل خططه المستندة إلى «رؤية 2030» الاقتصادية والتي طرحها ولي العهد الشاب في 2016.

الصندوق يسعى لتحصيل 400 مليار دولار بحلول عام 2020
ويقول الصندوق السيادي إنه يسعى لتحصيل 400 مليار دولار بحلول العام 2020، علماً ان أصوله الحالية تقدر بنحو 230 مليار دولار غالبيتها على شكل أسهم في شركات كبرى أهمها الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك».
ويساهم الصندوق في استثمارات ضخمة في مجالات عدة، خصوصاً مشروع أوبر للنقل الخاص ومشروع نيوم المزمع إقامته على البحر الأحمر والذي تقدر تكلفته بنحو 500 مليار دولار.
كما يستثمر الصندوق عشرات مليارات الدولارات في مجالات عدة منها، شركة «فيرجين غالاغتيك» التي تعتزم تقديم رحلات تجارية للفضاء، و«سوفت بانك» اليابانية الرائدة في مجال الاتصالات والتكنولوجيا، و«بلاكستون» الأميركية المتخصصة في الخدمات المالية.

فرانس 24/ أ ف ب/ رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق