النفط يهبط أكثر من 1% مع انحسار المخاوف بشأن العاصفة غوردون، وتزايد القلق بشأن الطلب

هبطت أسعار النفط بأكثر من واحد في المئة يوم الأربعاء بعد أن ضعفت عاصفة في الخليج الأميركي وتحركت من مناطق انتاج الخام، ومع تزايد القلق من أن يتضرر الطلب من النزاعات التجارية العالمية وأزمة العملة في تركيا.
وأنهت عقود خام القياس الأميركي غرب تكساس الوسيط جلسة التداول منخفضة 1.15 دولار، أو 1.65 بالمئة، لتبلغ عند التسوية 68.72 دولارللبرميل.
وتراجعت عقود برنت 90 سنتاً، أو 1.15 بالمئة، لتسجل عند التسوية 77.27 دولار للبرميل. وكان خام القياس العالمي قفز في الجلسة السابقة إلى 79.72 دولار وهو أعلى مستوى له منذ أيار (مايو).
وسجل النفط مكاسب كبيرة في جلسة الثلاثاء مع قيام شركات بإغلاق عشرات المنصات البحرية توقعاً لإضرار من العاصفة المدارية غوردون. لكن العاصفة لم تتحول قط إلى إعصار وبحلول الأربعاء اتخذت شركات الطاقة ومشغلو الموانئ على طول ساحل الخليج الأميركي خطوات لاستئناف العمليات.
وتضرر النفط أيضاً في جلسة يوم الأربعاء من مخاوف بشأن الطلب مع استمرار النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين. وقد يفرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب يوم الخميس رسوماً جمركية على واردات صينية بقيمة 200 مليار دولار.
وقال محمد باركيندو الأمين العام لمنظمة أوبك إن النزاعات التجارية العالمية قد تلحق ضرراً بالطلب على الطاقة في المستقبل.
وتأثرت عقود النفط أيضاً بأزمة العملة في تركيا، حيث خسرت الليرة أكثر من 40 بالمئة من قيمتها منذ بداية العام الحالي.
وقال أبهيشك كومار كبير محللي الطاقة في مؤسسة انترفاكس انريجي «القلق من امتداد أزمة العملة في تركيا إلى أسواق ناشئة أخرى أثار مخاوف بشأن الطلب».
وقد يستمد النفط بعض الدعم إذا أظهرت تقارير أسبوعية هبوطاً في مخزونات الخام في الولايات المتحدة، كما هو متوقع. ويقدر محللون أن مخزوت النفط الأميركية انخفضت حوالي 1.9 مليون برميل الأسبوع الماضي.
ويصدر معهد البترول الأميركي تقريره بشأن المخزونات في وقت لاحق اليوم، متأخرا يوما بسبب عطلة عيد العمال في الولايات المتحدة التي وافقت يوم الاثنين. وستصدر إدارة معلومات الطاقة التابعة لوزارة الطاقة تقريرها اليوم الخميس، متأخراً يوماً أيضاً.

رويترز