بيئةدوليات

اليابان تحذر مواطنيها من أقوى إعصار منذ ربع قرن والخليج الاميركي يستقبل اعصار غوردون

أفادت الوكالة الوطنية للأرصاد الجوية في اليابان أن الإعصار القوي «جيبي» سيجتاز وسط غرب البلاد الثلاثاء وسيكون الأعنف منذ ربع قرن. وحذرت السلطات من أن الإعصار سترافقه رياح عاتية قد تصل سرعتها إلى 220 كلم/ساعة بالإضافة إلى هطول أمطار غزيرة تهدد بفيضانات في بلد ما زال يعاني من الدمار الذي خلفته الفيضانات والانهيارات الأرضية المهولة التي أوقعت 220 قتيلاً في مطلع تموز (يوليو).

حذرت السلطات اليابانية من أن إعصاراً قوياً، يُتوقّع أن يكون الأعنف في الأرخبيل منذ ربع قرن، سيجتاز الثلاثاء وسط غرب البلاد مما سيؤدّي إلى اضطرابات في حركة النقل وعمل الشركات.
وأفادت الوكالة الوطنية للأرصاد الجوية إن «جيبي»، وهو الإعصار الحادي والعشرون في موسم الأعاصير في آسيا، كان صباح الثلاثاء قبالة الساحل الجنوبي للأرخبيل ويواصل مساره باتجاه البرّ الياباني الذي يتوقّع أن يدخله خلال النهار.
وأضافت أن الإعصار الضخم «سيضرب بكل قواه» غرب الأرخبيل ووسطه، ترافقه رياح عاتية قد تصل سرعتها إلى 220 كلم/ساعة يرجّح أن تؤثر على دائرة واسعة للغاية تشمل طوكيو بأسرها، على الرغم من أن العاصمة تقع الى الشرق من عين الإعصار.
وحذّرت الوكالة من أن الإعصار سيتسبّب بهطول أمطار غزيرة الأمر الذي يتطلّب من سكان المناطق المهدّدة بحصول فيضانات فيها أو تلك التي قد تتعرض لانزلاقات أتربة الالتزام بتعليمات إخلاء هذه المناطق حالما تصدر أوامر بهذا الشأن.
من جهتها أعلنت شركات الطيران أنها وفي إجراء احترازي ألغت أكثر من 500 رحلة جوية، في حين تم تعليق العمل على العديد من خطوط السكك الحديد. وبسبب الإعصار العنيف قررت المتاجر الكبرى في منطقة أوساكا (غرب) بشكل خاص إغلاق أبوابها الثلاثاء. أما الشركات التي تقع مقرّاتها في مناطق يتوقّع أن تكون الأكثر تضرّراً من الإعصار فطلبت من موظفيها ملازمة منازلهم، وكذلك فعلت المدارس مع تلامذتها ومعلّميها.
وتشهد اليابان سنوياً العديد من الأعاصير خلال فصل الصيف لكن «جيبي» يتميّز عن تلك الأعاصير بقوته الشديدة مما يعني أنه قد يتسبّب بأضرار جسيمة ولا سيما في شرق الأرخبيل الذي ما زال يعاني من الدمار الشديد الذي نجم في مطلع تموز (يوليو) عن فيضانات وانهيارات أرضية مهولة أوقعت 220 قتيلاً.

ساحل الخليج الأميركي
وفي الولايات المتحدة قال المركز الوطني للأعاصير إن العاصفة المدارية غوردون ضربت أقصى الطرف الجنوبي من ولاية فلوريدا الأميركية مصحوبة برياح عاتية وأمطار يوم الاثنين وإن من المتوقع أن تشتد وتتحول إلى إعصار لدى وصولها إلى وسط ساحل الخليج الأميركي ليل الثلاثاء.
ومن المتوقع أيضاً أن تصل العاصفة إلى اليابسة في ساعة متأخرة من مساء يوم الثلاثاء في منطقة قرب الحدود بين ولايتي لويزيانا ومسيسبي مصحوبة بأمطار يصل منسوبها إلى 20 سنتيمتراً في بعض مناطق الجنوب الأميركي الذي لا يزال يعاني من آثار أعاصير ضربته قبل عام.
وأعلن جون بل إدواردز حاكم لويزيانا حالة الطوارئ قائلاً إنه يجري نشر 200 من أفراد الحرس الوطني في الولاية إلى جانب 63 شاحنة مجهزة للسير في المياه و39 قارباً وأربع طائرات هليكوبتر.
وحذرت إدارة الطوارئ في مسيسبي من ارتفاع الأمواج نتيجة للعاصمة بما يتراوح بين متر ومتر ونصف وأبلغت سكان جنوب مسيسبي بأن يكونوا مستعدين للجلاء.
وقال المركز الوطني للأعاصير إن سرعة الرياح المصاحبة للعاصفة غوردون زادت يوم الاثنين لتصل إلى 80 كيلومتراً في الساعة بينما كانت تتقدم بسرعة 27 كيلومتراً في الساعة.
ومرت العاصفة على الطرف الجنوبي لولاية فلوريدا بعد ظهر يوم الاثنين. وقال ألبرتو موسكوسو المتحدث باسم إدارة الطوارئ في الولاية إنه لم ترد أي بلاغات بوقوع خسائر بشرية أو مادية.
وأجلت شركة أناداركو بتروليم كورب النفطية عمالاً يوم الاثنين وأوقفت الإنتاج في منصتين بحريتين وقالت شركات أخرى لديها عمليات إنتاج وتكرير على ساحل الخليج إنها تقوم بتأمين المنشآت.
وحذر خفر السواحل الأميركي أيضاً من أنه قد يتعين إغلاق موانئ نيو أورليانز وغلف بورت وباسكاغولا ومسيسبي خلال 48 ساعة مع توقع وصول الرياح القوية المصاحبة للعاصفة جوردون.

فرانس24/ أ ف ب/رويترز
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق