دي ميستورا يحض بوتين واردوغان على محادثات عاجلة لتجنب «حمام دم» في إدلب
واشنطن تدعو مجلس الامن للانعقاد يوم الجمعة لبحث الوضع المتفجر في ادلب
حض الموفد الدولي الخاص إلى سوريا الثلاثاء الرئيسين الروسي والتركي على إجراء محادثات عاجلة لتجنب «حمام دم» في إدلب التي يبدو أن الهجوم عليها بات وشيكاً.
وناشد ستافان دي ميستورا «الرئيس بوتين والرئيس اردوغان… إجراء محادثة هاتفية» حتى قبل لقائهما المرتقب مع نظيرهما الإيراني في طهران الجمعة.
وقال للصحافيين في جنيف «لنحاول أن نتجنب المعركة الكبيرة الاخيرة المحتملة في النزاع السوري… أن تنتهي بحمام دم» مشدداً على أن روسيا وتركيا تمسكان «بمفتاح الحل» غير العسكري لإدلب.
وتأتي تصريحاته فيما تبدو القوات السورية تتحضر لهجوم على المحافظة، المعقل الأخير للفصائل المسلحة والمتطرفين.
وبعد استعادتها السيطرة على كامل دمشق ومحيطها ثم الجنوب السوري العام الحالي، وضعت قوات النظام نصب أعينها محافظة إدلب، وبدأت منذ أكثر من شهر بإرسال التعزيزات العسكرية إلى خطوط الجبهة تمهيداً لعملية وشيكة.
وستشكل معركة إدلب المرتقبة آخر أكبر معارك النزاع السوري، بعدما مُنيت الفصائل المعارضة بالهزيمة تلو الأخرى، ولم يعد يقتصر تواجدها سوى على محافظة إدلب ومناطق محدودة محاذية، وعلى ريف حلب الشمالي حيث تنتشر قوات تركية.
وعقد المسؤولون الاتراك والروس جولات من المحادثات لتفادي الهجوم لكن دي ميستورا حذر الثلاثاء من أن «اللقاءات حتى الان بين الجانبين التركي والروسي لم تسفر عن نتيجة».
وشدد على الوضع الملح مشيراً إلى تقارير إعلامية تفيد ان سوريا حددت العاشر من ايلول (سبتمبر) مهلة للتوصل إلى حل قبل شن هجوم شامل على المحافظة.
وقال دي ميستورا إن «عامل الوقت مهم جداً».
وأضاف «لهذا السبب نناشد… الرئيس بوتين والرئيس اردوغان أن يتحادثا والذهاب أبعد من ذلك، ربما محادثات تقنية والتوصل للحل الذي يمكن أن يكون» غير عسكري لهذه الأزمة.
وكان المرصد السوري لحقوق الانسان اعلن في قوت سابق اليوم ان الطائرات الروسية قصفت محافظة إدلب.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن لوكالة فرانس برس «إستأنفت الطائرات الروسية قصفها لمحافظة إدلب بعد توقف استمر 22 يوماً»، مشيراً إلى أن القصف «العنيف المستمر يطاول مناطق عدة في جنوب وجنوب غرب المحافظة».
واشنطن تدعو مجلس الامن
هذا وطلبت الولايات المتحدة التي تتولى حالياً الرئاسة الدورية لمجلس الأمن في أيلول (سبتمبر) الثلاثاء عقد اجتماع لهذه الهيئة صباح الجمعة حول الأوضاع في إدلب، بحسب السفيرة الاميركية لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي.
وقالت هايلي في مؤتمر صحافي إن مسألة «إدلب خطيرة».
وأضافت إن غالبية أعضاء المجلس يؤيّدون عقد الاجتماع مشيرة الى انعقاده الساعة 13،30 أو 14،00 ت غ.
وأعادت هايلي التذكير بالتحذيرات الأخيرة التي وجّهها الرئيس الأميركي دونالد ترامب حول إمكانية استخدام الأسلحة الكيميائية من قبل النظام السوري لاستعادة السيطرة على محافظة إدلب.
وقالت في هذا السياق، «لقد قال الرئيس لإيران وروسيا و(الرئيس السوري بشار) الأسد أن لا يهاجموا. لا تسمحوا بشنّ هجوم كيميائي على شعب إدلب».
وتابعت «لا يمكنهم التدخّل بأسلحة كيميائية». وحذّرت من أنّه «إذا تم استخدام الأسلحة الكيميائية، فإنّ الولايات المتّحدة ستردّ».
ا ف ب