أبرز الأخبارسياسة عربية

25 سفينة حربية وغواصة و30 طائرة روسية في اكبر مناورات تبدأ غداً السبت قبالة سوريا

أعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها ستجري تدريبات عسكرية كبيرة في البحر المتوسط يوم السبت وقال الكرملين إن الفشل في التعامل مع المتشددين في محافظة إدلب السورية يبرر تلك الخطوة.
وإدلب والمناطق المحيطة بها هي آخر منطقة خاضعة لسيطرة جماعات المعارضة المسلحة المناهضة للرئيس السوري بشار الأسد وهو حليف مقرب لروسيا. وقال مصدر لرويترز إن الأسد يستعد لشن هجوم مرحلي لاستعادة السيطرة عليها.
وقال ديمتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين للصحفيين في مؤتمر عبر الهاتف «بؤرة الإرهابيين (في إدلب) لا تبشر بأي خير إذا استمر هذا الوضع دون تحرك».
وقال بعد الإعلان عن التدريبات البحرية التي بدا أنها تهدف إلى ردع الغرب عن تنفيذ ضربات على قوات الحكومة السورية «الوضع في سوريا مرشح بقوة لأن يصبح أكثر تعقيداً والوضع حول إدلب غير مرض».
والتقى وزير الخارجية السوري وليد المعلم مع نظيره الروسي سيرغي لافروف يوم الخميس وقال إن قوات الحكومة ستمضي إلى النهاية في محافظة إدلب وإن هدف دمشق الأساسي هو مقاتلو جبهة النصرة.
وقال المعلم بعد محادثات إن سوريا لن تستخدم أسلحة كيماوية في أي هجوم وإنها لا تمتلك مثل هذه الأسلحة. وأضاف أن سوريا ستحاول تجنب سقوط قتلى مدنيين.
وقالت وزارة الدفاع الروسية إن أكثر من 25 سفينة حربية وغواصة و30 طائرة تشمل مقاتلات وقاذفات استراتيجية ستشارك في التدريبات التي تجرى في الفترة من الأول من أيلول (سبتمبر) حتى الثامن من الشهر وستتضمن تدريبات مضادة للطائرات والغواصات وإزالة الألغام.
وستشارك في التدريبات سفن وقطع بحرية من الأساطيل الروسية في الشمال وفي بحر البلطيق والبحر الأسود ومن أسطولها الصغير في بحر قزوين. وستقود حاملة الصواريخ مارشال أوستينوف التدريبات.
وقالت وزارة الدفاع الروسية «من أجل ضمان أمن الشحن ورحلات الطائرات بما يتسق مع القانون الدولي، سيتم إعلان مناطق التدريب مناطق خطرة على الشحن والرحلات الجوية».
ويأتي ذلك عقب الإعلان يوم الثلاثاء عن إجراء أكبر مناورات روسية منذ انهيار الاتحاد السوفياتي في الشهر المقبل في المناطق العسكرية الشرقية والوسطى في البلاد.
وخلال هذا الشهر وسعت روسيا وجود قواتها البحرية في البحر المتوسط في إطار ما وصفته صحيفة روسية يوم الثلاثاء بأنه أكبر تعزيز لوجود عسكري بحري لموسكو منذ أن تدخلت في الصراع السوري في 2015.

مقاتلون أجانب
حذر سفير روسيا لدى الولايات المتحدة أناتولي أنتونوف يوم الخميس واشنطن من شن ما وصفه بأنه «اعتداء غير قانوني ولا مبرر له على سوريا». وقال إنه أبلغ مسؤولين أميركيين بأن موسكو يساورها القلق إزاء مؤشرات على أن الولايات المتحدة تعد لضربات جديدة على سوريا.
ودعت الأمم المتحدة يوم الخميس روسيا وإيران وتركيا إلى الحيلولة دون اندلاع معركة في محافظة إدلب السورية ستؤثر على ملايين المدنيين.
وقال ستافان دي ميستورا مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا إن عدداً كبيراً من المقاتلين الأجانب يتركزون في إدلب بينهم ما يقدر بنحو عشرة آلاف مقاتل تعتبرهم الأمم المتحدة إرهابيين، قال إنهم ينتمون لجبهة النصرة وتنظيم القاعدة.
وأضاف أن من الأفضل إقامة ممرات إنسانية لإجلاء المدنيين بدلاً من الإسراع إلى معركة قد تتحول إلى «كارثة محققة».

رويترز

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق