حذر رجل دين إيراني كبير الولايات المتحدة يوم الأربعاء من أنها إذا هاجمت إيران فسيتم استهدافها واستهداف حليفتها إسرائيل، وذلك مع تصاعد حرب كلامية منذ إعادة فرض عقوبات أميركية على طهران.
وقال أحمد خاتمي أثناء صلاة عيد الأضحى في طهران أن عرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب إجراء محادثات مباشرة مع زعماء إيران غير مقبول، إذ يريد الرئيس الأميركي أن تتنازل طهران عن برنامج الصواريخ ونفوذها الإقليمي.
ونقلت وكالة ميزان للأنباء عن خاتمي قوله «يقول الأميركيون: يجب عليكم القبول بما نقوله في المحادثات. هذا ليس تفاوضاً بل ديكتاتورية. ستقف الجمهورية الإسلامية والأمة الإيرانية في وجه الديكتاتورية».
وأضاف «ثمن حرب مع إيران باهظ جداً بالنسبة الى اميركا. يدركون أنهم إذا ألحقوا أقل ضرر بهذا البلد… فسيتم استهداف الولايات المتحدة وحليفها الرئيسي في المنطقة، النظام الصهيوني».
ولم يحدد خاتمي القوات التي ستشن مثل هذه الهجمات، لكن إيران قالت إنها قد تستهدف مدناً إسرائيلية بصواريخها إذا تعرضت لتهديد. ولإيران أيضا وكلاء في المنطقة بينهم جماعة حزب الله اللبنانية.
وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني يوم الثلاثاء إن بسالة جيش الجمهورية الإسلامية هي ما منع واشنطن من مهاجمة البلاد، وتعهد بتعزيز قوة الجيش.
وأعادت الإدارة الأميركية فرض عقوبات على إيران هذا الشهر بعد انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي المبرم بين قوى عالمية وطهران في 2015، قائلة إن الاتفاق متساهل جداً مع إيران ولن يمنعها من تطوير قنبلة نووية.
وفرضت واشنطن عقوبات جديدة تستهدف صناعة السيارات الإيرانية وتجارة الذهب ومعادن ثمينة أخرى ومشتريات طهران من الدولار الأميركي. وقال ترامب إن الولايات المتحدة ستفرض حزمة أخرى من العقوبات، ستكون أقوى، في تشرين الثاني (نوفمبر) وتستهدف مبيعات النفط الإيراني وقطاع البنوك.
وقال مستشار الأمن القومي الأميركي جون بولتون لرويترز يوم الأربعاء إن ترامب يرغب في فرض أقصى الضغوط على إيران.
وأضاف «يجب ألا يكون هناك شك في رغبة الولايات المتحدة في حل المسألة سلمياً لكننا مستعدون تماماً لأي احتمالات من جانب إيران».
ورفض الزعيم الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي عرض ترامب لإجراء محادثات غير مشروطة بشأن اتفاق نووي جديد، ما دفع ترامب ليقول لرويترز في مقابلة يوم الاثنين إنه لا يعنيه إتمام هذا اللقاء من عدمه.
رويترز