دولياترئيسي

أفغانستان: تصفية ثلاثة موظفين من شركة «سوديكسو» الفرنسية بعيد خطفهم بكابول

عثرت الشرطة الأفغانية الخميس على جثث ثلاثة موظفين أجانب، كانوا يعملون لدى شركة «سوديكسو» الفرنسية على بعد نحو 30 كلم جنوب كابول، بعد أقل من ساعتين على خطفهم، وكانوا مقيدين ومصابين بعدة طلقات. من جانبها، دانت الشركة الفرنسية الحادث ونعت الضحايا، موضحة أنهم من جنسيات مختلفة، أحدهم هندي والآخر مقدوني والثالث ماليزي.

قتل ثلاثة موظفين أجانب يعملون لحساب شركة «سوديكسو» الفرنسية في العاصمة الأفغانية كابول الخميس، بعد أقل من ساعتين على اختطافهم، في ظروف غامضة. وعثرت الشرطة على جثث الضحايا، الذين كانوا مقيدي الأيدي ومصابين بطلقات عدة، على بعد نحو 30 كلم جنوب كابول.
وقال المتحدث باسم الشرطة حشمت ستانيكزاي «في هذه المرحلة نعتقد أنه عمل إرهابي». مضيفاً أن الثلاثة خطفوا شرق العاصمة الأفغانية في حي قريب من مطار كابول الدولي.

الغموض لا يزال يلف ظروف الاختطاف
لكن الغموض لا يزال يلف ظروف خطف الرجال الذين كانوا يعملون طباخين لدى الشركة الفرنسية.
وقال بهار مهر المستشار الإعلامي في وزارة الداخلية الأفغانية إنهم غادروا صباحاً مقر الشركة في شرق كابول في سيارة يقودها سائق، و«بعد حوالي ساعة ونصف الساعة عثر على جثثهم في حقل في منطقة موساهي» في سيارة أخرى قتلوا بداخلها.
وصرح المتحدث باسم وزارة الداخلية نصرت رحيمي «الرجال الثلاثة كانوا موثقي الأيدي وقتلوا بالرصاص. عثر على اثنين منهم في صندوق السيارة والثالث على المقعد الخلفي». وأوضح أن الشرطة أوقفت السائق الذي كان يرافقهم «وهو بين المشتبه بهم».
وهذه المنطقة والطريق المؤدي إلى لوغار معروفة بأنها خطيرة وغير مستقرة بسبب انتشار حركة طالبان فيها.

شركة «سوديكسو» تدين الحادث وتنعي الضحايا
من جانبها، دانت شركة «سوديكسو» المتخصصة في خدمة وجبات الطعام للشركات والمدارس بشكل خاص في بيان مقتل الرجال الثلاثة، وقال رئيس مجلس إدارتها دوني ماشويل إنه «يشعر بحزن عميق وبصدمة جراء هذه الخسارة المفجعة»، مؤكداً أن الضحايا هم هندي ومقدوني وماليزي.
وعبر «عن مواساته وتضامنه مع أهالي الضحايا وأقربائهم وزملائهم في هذه المحنة». ولم تتبن أي جهة مسؤولية الجريمة.
وتعمل شركة «سوديكسو» في أفغانستان منذ 2002 وتوظف فيها 230 شخصا. تشغل الشركة إجمالاً 450 ألف شخص وتوفر وجبات لمئة مليون شخص يومياً في 80 بلداً.
وبلغ رقم أعمال الشركة في 2017 أكثر من عشرة مليارات يورو لا سيما من خلال نشاطها في توفير وجبات الطعام للشركات والمستشفيات والمدارس وورش العمل أو في استغلال المناجم.
وعمليات الخطف شائعة في أفغانستان. ويمكن للعصابات الإجرامية إعادة بيع الرهائن الأجانب لمجموعات إرهابية كشبكة حقاني التي لا تزال تحتجز منذ أيلول (سبتمبر) 2016 الأستاذين في الجامعة الأميركية في كابول الأميركي كيفن كينغ والأسترالي تيموثي ويكس.
وفي مطلع العام الحالي، خطف ستة مهندسين هنود في شمال أفغانستان مع سائقهم.

فرانس24/ أ ف ب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق