لقي على الأقل ستة أشخاص حتفهم في الحرائق التي تنتشر بسرعة في كاليفورنيا حيث يؤججها الجفاف. وأعلنت السلطات حالة طوارئ جزئية وتم إجلاء آلاف الأشخاص، بينما أوقفت السلطات مشتبها به مصابا بهوس إشعال الحرائق.
بلغت حصيلة ضحايا حرائق الغابات في كاليفورنيا الأميركية ستة قتلى على الأقل فيما روى الناجون تفاصيل مروعة عن اجتياح النيران لأحيائهم ومنازلهم.
وانضم جيش من أعوان الإطفاء الذين استقدموا من مختلف أنحاء البلاد إلى الجهود في كاليفورنيا الاثنين للسيطرة على 17 حريقاً كبيراً حولت منازل فخمة إلى أكوام من الركام وآلاف الهكتارات من الأراضي إلى رماد.
وقال المسؤول في مقاطعة شاستا ليونارد موتي معلقاً على حريق «كار»، وهو من أكبر الحرائق «أقمت طيلة حياتي في المنطقة ولم أشاهد حريقاً بهذا الحجم يخلف هذا القدر من الدمار».
وأوقفت السلطات مشتبهاً به مصاباً بهوس إشعال الحرائق. وهو رجل يبلغ من العمر 32 عاماً ويشتبه بأن يكون قد تسبب بتسعة حرائق في شرق لوس أنجلس.
وقالت أليس ماكن، وهي من أهالي المنطقة، إنه لم يكن لديها سوى بضع دقائق للفرار من منزلها في بلدة ريدينغ مع زوجها تيد فيما كانت النيران تقترب. وصرحت «الساعة السادسة صباحاً سمعنا طرقاً قوياً على الباب وكان مسؤول الشرطة يبلغنا أن لدينا 15 دقيقة للخروج».
وتابعت «خرجنا بعد 10 دقائق، وكنت أرتجف، كانت النيران تمتد بسرعة». وروت إنها انضمت إلى جيران مذعورين في مركز تسوق مجاور وشاهدت من مسافة بعيدة النيران تجتاح منزلها ومنزل جيرانها.
وتم إجلاء نحو 38 ألف شخص في مقاطعة شاستا إثر حريق «كار»، وفق المسؤولين. وغطت سحابة من الدخان الكثيف منطقة كبيرة في شمال كاليفورنيا، فحجبت الرؤية وتسببت بمشكلات في التنفس.
وبحسب أجهزة الطوارئ في مكتب حاكم كاليفورنيا فقد تم نشر 12 ألف إطفائي من مناطق بعيدة مثل فلوريدا ونيوجرزي في أنحاء الولاية.
وأعلنت أجهزة الإطفاء في الولاية مساء الأحد أن حريق «كار» أتى على أكثر من 38 ألف هكتار وتم احتواء 17 بالمئة منه فقط. لكن السلطات قالت إنها متفائلة بإحراز تقدم في مكافحة الحرائق في ريدينغ، مع إبداء تخوفها من طقس متقلب.
ووجه مكتب الأرصاد الوطني تحذيراً لمقاطعة شاستا، مشيراً إلى أن أي رطوبة منخفضة واحتمال هبوب رياح قوية قد تتسبب في امتداد الحرائق. ووصف حريق «كار» بأنه «كبير وخطير» و«امتداده ليس بسبب الرياح بل بسبب الحريق نفسه».
وأعلن حاكم كاليفورنيا جيري براون حالة الطوارئ في مقاطعة شاستا وكذلك في ليك ونابا وميندوسينو. ووقع الرئيس دونالد ترامب في وقت سابق أمرا بصرف أموال فدرالية لسلطات المقاطعة.
فرانس24/ أ ف ب
